افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 06 ديسمبر 2021ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بإطلاق البرنامج الوطني للسكك الحديدية باستثمارات قيمتها 50 مليار درهم والذي يعكس رؤية القيادة الرشيدة بتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات لجعلها أكثر كفاءة واستدامة خاصة الصناعية والتجارية..

إضافة إلى مشاركة الدولة العالم احتفالاته باليوم العالمي للتطوع حيث يعد التطوع في الإمارات ممارسة يومية وقيمة راسخة وركيزة وطنية أساسية .

وسلطت الضوء على القمة الافتراضية التي ستعقد غدا الثلاثاء بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وسط تصاعد حدة التوتر بين روسيا من جهة والولايات المتحدة ومعها حلف الأطلسي من جهة أخرى على خلفية الأزمة مع أوكرانيا وأزمة اللاجئين بين بيلاروسيا وبولندا.

(تستمر)

فتحت عنوان " النقل.. كفاءة واستدامة " .. كتبت صحيفة "الاتحاد" أكبر منظومة للنقل في الإمارات، والأكثر تطوراً وتقدماً في العالم، تنطلق مع بواكير مسيرة الخمسين، ترجمة لمبادئ الدولة العشرة بالسعي لبناء الاقتصاد الأفضل والأنشط، وبما يحقق العديد من الأهداف الوطنية بتسريع النمو وزيادة الاستثمار وتحفيز الأعمال وتأمين آلاف الوظائف وترسيخ الرفاه الاجتماعي بالربط بين مختلف إمارات الدولة وتسهيل حركة التنقل للأفراد والبضائع.

وأشارت إلى أن البرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي تم إطلاقه باستثمارات قيمتها 50 مليار درهم، يعكس رؤية القيادة الرشيدة بتحقيق نقلة نوعية في مختلف القطاعات لجعلها أكثر كفاءة واستدامة خاصة الصناعية والتجارية، حيث يتماهى البرنامج مع أهداف الدولة في مجال الحفاظ على البيئة عبر تحقيق الحياد المناخي والتقليل من انبعاثات الكربون.

وأضافت أن البرنامج الوطني للسكك الحديدية الذي يجسد مفهوم التكامل بين إمارات الدولة بكونها وجهة اقتصادية واحدة، يضيف إلى سجل الإمارات العالمي في مجال البنية التحتية بنداً جديداً يؤكد قدرتها على الارتقاء الدائم بتنافسيتها وريادتها في مجال التنمية المستدامة وطموحها بمضاعفة الإنجاز ومواجهة التحديات بما يصب بتعزيز مكانتها في الاقتصاد العالمي.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إنه في«قطار الاتحاد» الذي يعزز الترابط بين مدن الوطن وأبنائه من الغويفات وحتى الفجيرة، نمضي معاً نحو المستقبل بمشاريع كبرى متلاحقة، في مجالات الفضاء والطاقة والاقتصاد والاستثمار والبنية التحتية، وضمن رؤية استشرافية متكاملة هدفها الإنسان ورفاهه واستقراره، وتبوء أفضل المراتب عالمياً.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " التطوّع قيمة وممارسة" .. قالت صحيفة " البيان " يحتفي العالم باليوم العالمي للتطوّع، فيما تعيش الإمارات «التطوّع» ممارسة يومية وقيمة راسخة وركيزة وطنية أساسية في مجتمع نشأ على التلاحم والتكاتف بين أفراده، ليضيف إلى ذلك تحويل العمل التطوعي إلى ممارسة إنسانية تعكس مدى تآلف المجتمع من مواطنين ومقيمين على أرض الإمارات الطيبة.

وأكدت أن العمل التطوعي يعد من أنبل أشكال العطاء وأكثرها نفعاً للمجتمع، بما له من أثر إيجابي كبير في الأفراد، من خلال تعزيز اللُحمة المجتمعية، وتأكيد مبادئ التكافل بين الناس وتأصيل فكرة التعاون في ما بينهم، وتنمية الوعي بأهمية ثقافة التطوع لاتّساقها مع القيم السامية التي أسست عليها دولة الإمارات، حيث تتزايد أعداد المتطوعين المشاركين في خدمة المجتمع وفي مختلف المجالات، وتعزيز ثقافة قائمة على أن العلاقات بين الناس ليست منحصرة في «العمل والأجر المقابل»، بل إن هناك من يبذل جهداً لخدمة الناس بعيداً عن المنفعة المادية.

وذكرت أنه في هذا السياق، تقدّر دولة الإمارات أيّما تقدير جهود الأشخاص الذين يتطوّعون بجهدهم ووقتهم إحياءً لقيم التكافل والتعاضد والإيثار، وأولئك الذين يتقنون حسن الاستفادة من توظيف الوقت في خدمة هدف نبيل وسامٍ هو إحداث فارق إيجابي في حياة الآخرين، والمشاركة على أساس التطوّع، ومن دون انتظار المقابل، في دفع مسارات التنمية المجتمعية، في إطار منهج إماراتي يقوم على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي واستقطاب المتطوّعين وتأهيلهم وتمكينهم من تأدية أدوارهم التطوعية بكفاءة عالية.

وأكدت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن احتفال الإمارات باليوم العالمي للتطوع هذا العام، يمثّل لحظة استثنائية، وهي تقدم للعالم أرقى وأبهى صور التطوّع في شتى الحقول والمجالات، لترسّخ بذلك ثقافة العمل التطوعي، إذ تتبنى رؤية استراتيجية لمأسسته وتعزيز استدامته على مستوى الدولة.

ولعل تجسيد هذه الاستراتيجية يتمثّل بزيادة تكريس العمل التطوعي بحسبانه ممارسة يومية ونهجاً استراتيجياً وثابتاً من ثوابت المجتمع، استجابة لرؤية القيادة الرشيدة التي تضع العمل التطوعي والإنساني في موقع متقدّم ضمن رؤيتها للحاضر والمستقبل.

من جانب آخر وتحت عنوان " قمة فوق الجمر " .. قالت صحيفة " الخليج " وسط تصعيد غير مسبوق بين روسيا والدول الغربية، ونفير واستنفار ومناورات وتهديدات متبادلة، يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين غداً /الثلاثاء/ قمة افتراضية، على شاكلة تلك التي عقدها الرئيس الأمريكي مع الزعيم الصيني شي جي بينغ الشهر الماضي لضبط الصراع بين البلدين في منطقة جنوب شرق آسيا، ووضعه في إطار التنافس التقليدي.

ولفتت إلى تصاعد حدة التوتر خلال الأسابيع الأخيرة بين روسيا من جهة، والولايات المتحدة ومعها حلف الأطلسي من جهة أخرى على خلفية الأزمة مع أوكرانيا، وأزمة اللاجئين بين بيلاروسيا وبولندا، حتى بدا وكأن الأصابع باتت على الزناد وأن الحرب على الأبواب.. مشيرة إلى أن الخلاف الروسي - الغربي ليس ابن ساعته، وليس فقط نتيجة ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في العام 2014، بل هو نتيجة تراكم خلافات منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، وسعي حلف الأطلسي إلى التوسع شرقاً، مستغلاً حالة الضعف التي كانت تعانيها روسيا في ظل حكم بوريس يلتسين، وسعي الأخير لربط روسيا بالمنظومة الغربية.

وتابعت بعد تولي بوتين السلطة حاول لملمة أشلاء روسيا ونجح في إعادتها كقوة في النظام الدولي، بعدما استطاع ترميم قدراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية، واستعادة سيادتها من خلال استعادة الروح الوطنية والقومية وأدرك بوتين أنه كي تكون روسيا قوية لا بد أن تمتلك كل وسائل القوة التي تحول دون تغّول الغرب عليها. وربما من أجل ذلك حاول أن يطمئن الدول الغربية بأن بلاده لم تعد لها طموحات تتجاوز حدودها، وبالتالي لم تعد تشكل تهديداً لأحد، خصوصاً للدول الغربية، فأقام علاقات شراكة مع حلف الأطلسي الذي واصل محاولاته للتوسع شرقاً من خلال السعي لضم أوكرانيا وجورجيا اللتين يعتبرهما الكرملين خطاً أحمر باعتبار ضمهما إلى الحلف يشكل تهديداً للأمن القومي الروسي.

وأضافت أنه ورغم فشل المحاولات الأطلسية لتحقيق هذا الهدف منذ إدارة الرئيس جورج بوش الابن جراء رفض ألمانيا وفرنسا آنذاك التوسع، إلا أن المحاولات تجددت مؤخراً بزيادة الضغوط الأطلسية لضم أوكرانيا، وبدء مناورات بحرية واسعة في البحر الأسود، وتقديم الدعم العسكري للحكومة الأوكرانية، والحديث عن حشود عسكرية روسية كبيرة على الحدود الأوكرانية، وتهديد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن روسيا بأنها ستواجه «عواقب وخيمة وثمناً باهظاً» إذا قامت بعمل هجومي، فيما ذكرت مساعدته لشؤون أوروبا وأوراسيا كاري دونفريد أن كل الخيارات مطروحة في ما يتعلق بكيفية الرد على الحشد الروسي الكبير وغير المعتاد.

وذكرت أن روسيا تعتبر أنها تعرضت للخديعة عندما تعهد الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان لآخر رئيس سوفييتي، ميخائيل جورباتشوف، بعدم توسع حلف الأطلسي شرقاً، لذا هي الآن تريد ضمانات أطلسية بذلك.. وهذا سيكون في صلب محادثات بوتين وبايدن، حتى تهدأ مخاوف الكرملين.

وقالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها .. إنها قمة فوق جمر ملتهب، فهل يتم صب الماء فوقها؟.

أفكارك وتعليقاتك