وزير الإعلامي اليمني: مقتل قيادي من "حزب الله" اللبناني في معارك مع الجيش في مأرب

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 ديسمبر 2021ء) أعلن وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معمر الإرياني، اليوم الخميس، مقتل قيادي في الجناح العسكري لـ "حزب الله" اللبناني، خلال معارك مع الجيش اليمني، في محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.

وقال الإرياني، عبر "تويتر"، "مقتل الخبير والقيادي في الجناح العسكري لمليشيا حزب الله اللبناني، أكرم السيد، في قصف مدفعي للجيش الوطني في جبهة أم ريش بمحافظة مأرب"​​​.

واعتبر وزير الإعلام اليمني، أن هذه "ضربة موجعة لنظام طهران ومليشياته الطائفية"؛ على حد تعبيره.

وأوضح الوزير، أن السيد لقي مصرعه مع أبو أشرف الأسدي، القيادي في جماعة أنصار الله "الحوثيين"، التي تقاتل القوات الحكومية.

وبحسب الأرياني، فإن أكرم السيد (35) عام دخل اليمن، في آب/أغسطس 2017، ضمن مجموعة تابعة لـ "حزب الله"، وأرسل في 3 كانون الأول/ديسمبر، مع عدد من خبراء الحزب، إلى جبهات جنوب مأرب قطاعات "دنه، الجوبه، ملعا"، لقيادة العمليات ضد الجيش اليمني.

(تستمر)

وطالب الإرياني "الحكومة والشعب اللبناني الشقيق، باتخاذ موقف حاسم إزاء استمرار تدخل مليشيا حزب الله في الشأن اليمني، وتورطها في قصف المدن والقرى وقتل اليمنيين، وتوظيفها قدراتها ومقدرات الدولة اللبنانية لتقديم الدعم لمليشيا الحوثي الانقلابية في الجوانب السياسية والإعلامية والمالية والعسكرية".

كما طالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بإدانة هذا التدخل السافر؛ و"تشديد العقوبات بحق قيادات ومليشيا حزب الله اللبناني".

ومطلع الشهر الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" سيطرتها على 12 مديرية، بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد، من أصل 14 في محافظة مأرب، ووصول طلائع قواتها إلى مدخل مدينة مأرب.

وتشهد محافظة مأرب، منذ شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة "أنصار الله"، إثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.

وتكتسب السيطرة على مدينة مأرب، أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.

ويمثل القتال في مأرب جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن، منذ نحو 7 أعوام، بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، من جهة أخرى.

وتسبب الصراع الدامي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.