افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 12 ديسمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود الدولة والمساعدات التي تقدمها لتحسين جودة حياة الأطفال والنساء والمجتمعات التي تواجه تحديات جسيمة بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية أو نتيجة النزاعات العسكرية والسياسية أو حتى بسبب الكوارث الطبيعية والمبادرات الإنسانية والمساهمات المالية التي تقدمها لتعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم وجهودها الدؤوبة لتشجيع المجتمعات وتحفيزها على مكافحة الأمراض المدارية المهملة.

واهتمت بزيارة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس الذي خلف ميركل لباريس كأول محطة له ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظراً للعلاقات الخاصة والمميزة بين البلدين باعتبارهما قاطرة الاتحاد الأوروبي.

(تستمر)

فتحت عنوان " قوة خير".. قالت صحيفة "الاتحاد" إن الإمارات، كانت وستظل دوماً، قوة للخير تسعى بمحبة وإخلاص لصالح البشرية، خاصة الفئات الأكثر هشاشة، والشعوب الأشد احتياجاً. ومن هذا المنطلق قدمت الدولة مساعدات ضخمة لتحسين جودة حياة الأطفال والنساء والمجتمعات التي تواجه تحديات جسيمة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية أو نتيجة النزاعات العسكرية والسياسية أو حتى بسبب الكوارث الطبيعية.

ولفتت إلى أن جهود الدولة في هذا الشأن متواصلة ومستمرة، ويتم تنسيقها في إطار منظومة فعالة وشاملة لا تستثني أحداً. فالإمارات تقدم يد العون للشعوب المحتاجة دون تمييز، خاصة أوقات الأزمات، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وأضافت أنه في زمن الجائحة، نجحت استراتيجية الإمارات بكفاءة عالية في احتواء آثار تفشي فيروس كوفيد- 19، داخلياً، مما أسهم في عودة الحياة إلى طبيعتها مع التمسك بالإجراءات الوقائية والاستباقية. وخارجياً، أسهمت الدولة في تحسين الظروف المعيشية للعديد من المجتمعات وتمكينها من مواجهة التحدي وتداعياته، بمساعدات طبية وغذائية ومادية، عبر التنسيق المشترك مع منظمة الصحة العالمية.

وأوضحت "الاتحاد" في الختام يمثل ذلك استمراراً للمبادرات الإنسانية التي تحظى بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للقضاء على الأوبئة والأمراض المزمنة والمعدية بالعالم، خاصة بالدول الفقيرة، والتي حققت نجاحات كبرى استحقت تقدير المجتمع الدولي.

من جهتها وتحت عنوان " مبادرات إنسانية رائدة " .. قالت صحيفة " البيان " تلعب المبادرات الإنسانية والمساهمات المالية التي تقدمها الإمارات دوراً محورياً في تعزيز البرامج الصحية والعلاجية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير اللقاحات ضد العديد من الأمراض الوبائية في العالم مثل الملاريا والكوليرا ودودة غينيا وشلل الأطفال، بينما جاءت جائحة كورونا لتؤكد مجدداً أهمية هذا الدور الفاعل في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الأمراض الوبائية، إذ تقف الإمارات في الخطوط الأمامية لمواجهة انتشار الأوبئة على مستوى العالم وتعد أحد أبرز الداعمين للجهود الدولية الرامية لمكافحة العديد من الأمراض الوبائية التي تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة البشرية.

وأضافت تبذل الإمارات جهوداً دؤوبة لتشجيع المجتمعات وتحفيزها على مكافحة الأمراض المدارية المهملة، فقد أسست الدولة معهد «ريتش» في عام 2017 الذي يركز على استئصال خمسة أمراض يمكن القضاء عليها على المستوى الإقليمي أو العالمي، وتشمل شلل الأطفال والملاريا وداء العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي والحصبة.

وأكدت التزام الإمارات بمكافحة الأمراض المدارية المهملة على مدار عشرات السنين، ففي عام 1990 تبرّع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بمبلغ 5.77 مليون دولار إلى مركز كارتر بهدف دعم جهوده الرامية إلى استئصال مرض دودة غينيا، فيما قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكثر من 450 مليون دولار على مدار السنوات العشر الأخيرة من أجل تحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم.

وتابعت مساهمات مالية تعززت بمبادرات إماراتية إنسانية رائدة على غرار مكافحة شلل الأطفال، والذي حظي بإشادة أممية واسعة إذ نجحت حملة الإمارات للتطعيم في إعطاء 583 مليوناً و240 ألفاً و876 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال خلال 8 سنوات لأكثر من 102 مليون طفل باكستاني.

وقالت في ختام افتتاحيتها مبادرات إماراتية رائدة تعزز الوعي الصحي ومكافحة الأمراض المزمنة والمعدية في مختلف مناطق العالم، انطلاقاً من مبادئ الإمارات الثابتة في التعاون والتضامن، وتقديم يد العون للشعوب المحتاجة دون تمييز.

من جانب آخر وتحت عنوان " ألمانيا وفرنسا.. معاً من جديد" .. قالت صحيفة " الخليج " عملاً بتقليد قديم يعود إلى نهاية الحرب العالمية الثانية، عادة ما تكون فرنسا هي الدولة الأولى التي يقوم بزيارتها أي مستشار ألماني جديد. هكذا فعلت أنجيلا ميركل قبل 16 عاماً عندما سافرت مع وزير خارجيتها آنذاك فرانك شتاينماير والتقت الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك. وها هو المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس الذي خلف ميركل يحط في باريس مع وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ويلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظراً للعلاقات الخاصة والمميزة بين البلدين باعتبارهما قاطرة الاتحاد الأوروبي. لذلك وعد ماكرون المستشار الجديد فور أدائه اليمين الدستورية يوم الأربعاء الماضي بالقول «سنكمل الطريق معاً من أجل الفرنسيين والألمان والأوروبيين».

وأضافت أن المحادثات بين ماكرون وضيفه الألماني شملت مروحة واسعة من القضايا، من بينها العلاقات بين البلدين، والعمل المشترك على الساحة الأوروبية وضرورة تطوير الاتحاد الأوروبي، ومواجهة وباء كورونا، والتوتر على الحدود الروسية - الأوكرانية. وقد أظهر الزعيمان تطابقاً في وجهات النظر بينهما حول أوروبا، وعزمهما على «العمل معاً» في مواجهة التحديات الدولية الكبرى، كما أبديا العزم على مواصلة الوساطة الفرنسية - الألمانية في الأزمة الأوكرانية، وأشار بيان للرئاسة الفرنسية إلى أن الجانبين سيبحثان «المبادرات الواجب اتخاذها لتهدئة التوترات وفتح أفق حل دائم للنزاع في دونياس».

وذكرت أن شولتس كان قد هدد الأربعاء بعواقب محتملة على خط الغاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا بألمانيا في حال شنت موسكو هجوماً على أوكرانيا، مخالفاً بذلك سياسة ميركل التي كانت تدعم بشكل مطلق خط الأنابيب المذكور.

وقالت لأن أوروبا تشكل نقطة محورية في برنامج الحكومة الألمانية الجديدة، توجه المستشار شولتس إلى بروكسل بعد باريس حيث التقى قادة المؤسسات الأوروبية، والأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبيرغ من أجل شرح أهداف حكومته تجاه السياسة الأوروبية الجديدة من أجل «أوروبا قوية وذات سيادة». إذ تدعو برلين بموجب اتفاق الائتلاف الحكومي الجديد الذي يضم أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والأحرار والخضر، إلى تطوير الاتحاد الأوروبي نحو دولة فيدرالية أوروبية تعتمد اللامركزية في عملها، وهي مبادرة تمضي أبعد من مقترحات باريس على صعيد الاندماج الأوروبي، وهي الخطة التي سيتم عرضها في القمة الأوروبية المقبلة في 16 و17 كانون الأول /ديسمبر/ الجاري.

ولفتت إلى أنه بالنسبة لاجتماع شولتس مع ستولتنبيرغ، فقد أخذ بعداً مختلفاً، فالحلف غير متحمس لسياسة دفاعية أوروبية بمعزل عن الولايات المتحدة، كما أن برنامج حكومة شولتس لا يأتي على ذكر زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في السنة كما طالبت الولايات المتحدة، إنما أورد هذه الزيادة لتشمل الحلف والمساعدات الإنمائية والدبلوماسية الألمانية.

قالت "الخليج" في ختام افتتاحيتها يحمل المستشار الألماني الجديد في جعبته برنامجاً طموحاً للسنوات الأربع المقبلة على الصعيد الأوروبي والعلاقات الثنائية مع فرنسا، إضافة إلى العلاقات الدولية، ونجاحه رهن بمدى استمرار التوافق بين مكونات الائتلاف الثلاثي، والقدرة على تطبيق مضمون البرنامج المشترك.

أفكارك وتعليقاتك