مجلس الأمن الروسي: واشنطن تضع أسس تحالف رقمي سيحرم دوله الأعضاء من حق اتخاذ القرار

(@FahadShabbir)

مجلس الأمن الروسي: واشنطن تضع أسس تحالف رقمي سيحرم دوله الأعضاء من حق اتخاذ القرار

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 ديسمبر 2021ء) قال النائب الأول لسكرتير مجلس الأمن الروسي يوري أفيريانوف إن الولايات المتحدة تضع أسس تحالف رقمي على غرار حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستكون الدول ذات السيادة الأعضاء به محرومة من الحق في اتخاذ القرار في إطاره.

وأوضح أفيريانوف، في حديث لصحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية، أنه "في الواقع، فإن أسس تحالف رقمي على غرار الناتو توضع الآن، حيث ستحرم الدول ذات السيادة من حق صنع القرارات في إطاره"​​​.

وأضاف أفيريانوف أن "الدول المشاركة في هذا التحالف سيُطلب منها الانصياع لقواعد ستحددها لها شركات مثل غوغل وآبل وأمازون، وهذا ما يسمونه ديمقراطية المعايير الأميركية".

وتابع أفيريانوف "الفكرة هنا بسيطة .. إن أردت أن يعترف البيت الأبيض ببلدك كدولة ديمقراطية فعليك الالتزام بهذه المعايير التكنولوجية كي يتسنى للولايات المتحدة الدفاع عن ديمقراطيتك في الوقت الذي يناسبها، كأن تتدخل في انتخابات بلدك أو تتحكم بوسائل إعلامه".

(تستمر)

وأشار أفيريانوف إلى أن الولايات المتحدة تدرك أن الفترة القصيرة التي تمتعت فيها بالهيمنة في عالم ما بعد الحرب الباردة قد انتهت، مضيفًا أن "هيمنة الجيش الأميركي على العالم لم تعد مطلقة، وفي مجالات كثيرة بات على الولايات المتحدة أن تلحق بروسيا والصين".

من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن موسكو وواشنطن تحافظان على التكافؤ النووي بينهما، فيما تتصدر روسيا دول العالم فيما يخص الأسلحة الحديثة.

وقال بوتين، في حديث لقناة "روسيا 1"، إن "روسيا والولايات المتحدة تحافظان بشكل عام على التوازن فيما يخص الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية وعدد تلك الرؤوس أيضا".

وأضاف "يمكنني التأكيد أننا الأكثر تفوقًا في العالم في هذا الاتجاه"، في إشارة إلى تطوير الأسلحة الحديثة.

وتابع الرئيس الروسي، قائلا إن "الدول الأخرى ستمتلك في المستقبل بلا شك صواريخ أسرع من الصوت"، لكن في الوقت نفسه أشار إلى أن روسيا سوف تمتلك على الأرجح الدفاعات المضادة لها.

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، قد عقدا يوم الثلاثاء الماضي، لقاء قمة عبر الاتصال المرئي، ناقشا خلاله عددا من القضايا الإقليمية والدولية.

هذا وجرت مشاورات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة، بشأن الاستقرار الاستراتيجي، في جنيف يوم 28 تموز/يوليو.

وأعلن نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن المنظمة ترحب بالحوار الاستراتيجي بين روسيا والولايات المتحدة، وتأمل باستمراره المثمر.

وعقب لقاء الرئيسين بوتين وبايدن، في جنيف، بتاريخ 16 حزيران/يونيو الماضي، صدر إعلان مشترك، بشأن إطلاق "الحوار الثنائي الشامل، حول الاستقرار الاستراتيجي".

أفكارك وتعليقاتك