إيران تعلن التوصل إلى "اتفاق جيد" مع وكالة الطاقة الذرية يزيل المخاوف بشأن برنامجها النووي

(@FahadShabbir)

إيران تعلن التوصل إلى "اتفاق جيد" مع وكالة الطاقة الذرية يزيل المخاوف بشأن برنامجها النووي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 15 ديسمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده توصلت إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن أن يعالج المخاوف بشأن برنامج طهران النووي، وذلك في وقت تستمر فيه المفاوضات في فيينا من أجل إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وقوى غربية.

ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات عبد اللهيان، قال فيها "توصلنا الليلة الماضية إلى اتفاق جيد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يعالج بعض المخاوف المزعومة بشأن برنامج إيران النووي السلمي، ويسعى إلى مزيد من التعاون المستمر مع الوكالة"​​​.

وتابع حديثه بالقول "اتفقت الأطراف في فيينا على أن المسودات الجديدة المقترحة من قبل إيران يجب أن تكون مطروحة على الطاولة، من أجل الوصول إلى مسودة جامعة واحدة من بين جميع المسودات"، مضيفاً "يجب أن تؤدي هذه العملية إلى عودة الطرف الآخر إلى التزاماته في الاتفاق النووي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة.

(تستمر)

كما أكد عبد اللهيان أيضاً، أن طهران تشعر بالتفاؤل "بأنه إذا تصرف الطرف الآخر بواقعية فسنكون قادرين على إحراز تقدم في هذه الجولة من المفاوضات".

وأعقب إعلان الوزير الإيراني عن الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تأكيد من وكالة "نور نيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية، أن طهران سمحت وبشكل طوعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بنصب كاميرات جديدة في مجمع تيسا النووي في مدينة كرج غرب العاصمة.

وأوضحت الوكالة أن إحدى القضايا الخلافية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أثيرت خلال زيارات مدير الوكالة رافائيل غروسي، إلى طهران "تم حلها بمبادرة إيرانية وحالت دون حدوث سوء تفاهم بين إيران والوكالة".

وأشارت إلى أنه "استجابة لطلب الوكالة استبدال الكاميرات التي تضررت في العملية التخريبية ضد مجمع تيسا في كرج... قامت إيران طواعية بالسماح باستبدال الكاميرات القديمة بكاميرات جديدة".

وأوضحت أيضاً، أن ذلك جاء بعد استكمال الجزء الرئيسي من التحقيق الأمني على الكاميرات المتضررة، وكذلك قيام الوكالة الدولية بإدانة التخريب في مجمع تيسا وقبول الفحص الفني للكاميرات من قبل خبراء إيرانيين قبل التثبيت الجديد.

ولفتت أيضاً، إلى أن القرار لا يخالف قانون البرلمان الإيراني الذي يضمن بقاء الصور التي تسجلها الكاميرات الجديدة لدى إيران.

وكانت منشأة كرج تمثل نقطة خلاف كبيرة بين أطراف الاتفاق النووي الأوروبيين وإيران، حيث اتهموا(الأوربيون) الشهر الماضي طهران بمنع وصول مفتشي الوكالة الدولية إلى المنشأة وأشاروا إلى وجود مواد نووية بها وهو ما نفته طهران في وقت لاحق.

هذا واستضافت فيينا، مؤخراً، الجولة السابعة من المفاوضات حول الاتفاق النووي، الموقع عام 2015، وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.

وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا)، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.

أفكارك وتعليقاتك