لافروف: روسيا تؤيد بشكل كامل التوافق بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر الماضي

لافروف: روسيا تؤيد بشكل كامل التوافق بين البرهان وحمدوك في 21 نوفمبر الماضي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 ديسمبر 2021ء) أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، عن تأييد بلاده للاتفاق السياسي بين رئيسا مجلسي السيادة والوزراء، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي في بيان اليوم الخميس إن "وزير الخارجية الروسي أعرب خلال الإتصال الهاتفي عن تأييده التام للتوافق الذي تمّ في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي"​​​.

من جهته، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن "شكره للرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لدعمه للسودان".

وأكد "عمق العلاقات الثنائية مع جمهورية روسيا"، مثمنا "دور الحكومة الروسية لدعمها المتواصل للسودان في كافة المجالات ووقوفها مع الخيارات الوطنية للشعب السوداني وحرصها علي تنشيط الاتفاقيات الثنائية وتوسيع دائرة التعاون بين البلدين".

(تستمر)

هذا ورحبت كل من السعودية والإمارات وأميركا وبريطانيا، اليوم الخميس، بالاتفاق السياسي الموقع في السودان بين رئيس المجلس الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، لافتين أن تلك الخطوة تعد الأولى لحل التحديات السياسية هناك.

وجاء في بيان رباعي مشترك عن السعودية والإمارات والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اليوم، أن "المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، تشجع الاتفاق السياسي الموقع في السودان في 21 تشرين الثاني/نوفمبر في السودان".

وأعتبر البيان أن "عودة الدكتور عبد الله حمدوك لمنصب رئيس الوزراء هي الخطوة الأولى لحل التحديات السياسية في السودان وإعادة البلاد إلى انتقالها إلى الديمقراطية بناءً على الوثيقة الدستورية لعام 2019".

وحث البيان على "ضرورة تمسك الموقعين بالالتزامات الواردة في الاتفاق السياسي"، وتابع البيان "نحث على الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وتشكيل لجنة تحقيق لضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف ضد المتظاهرين.. ونقر بالالتزام برفع حالة الطوارئ في المستقبل القريب".

وأضاف البيان "نشجع التقدم السريع والمبكر لتشكيل حكومة مدنية تتألف من خبراء مستقلين.. كما نحث على إحراز تقدم مبكر نحو الإعلان السياسي وإطار الشراكة الموعود في اتفاقية 21 نوفمبر".

وأكد البيان "على أهمية دعوة جميع مكونات الشراكة المدنية والعسكرية لعام 2019 للمشاركة في عملية الحوار.. ونؤكد على أهمية النشر المبكر لخارطة طريق ذات مصداقية نحو الانتخابات في أواخر عام 2023 أو أوائل عام 2024".

كما أكد البيان على "دعمنا الجماعي والفردي لشعب السودان وتطلعاته إلى أمة ديمقراطية مستقرة ومسالمة"، وتابع البيان أن "الاحتجاجات المستمرة تظهر عمق التزام الشعب السوداني بالانتقال.. ويجب أن تظل حمايتهم من التعرض للعنف أولوية".

ويأتي هذا البيان، بعد أن أعلن البرهان، في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، ليُنهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك في يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.

وخلال الفترة الماضية، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، بالإضافة إلى عدد من المدن الأخرى، تظاهرات رافضة للاتفاق السياسي الموقع بين رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان في 21 نوفمبر الماضي.

هذا ويشهد السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، في أيلول/سبتمبر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام البشير.

أفكارك وتعليقاتك