مدير عام دار زايد للثقافة الاسلامية: دولة الإمارات رائدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش

مدير عام دار زايد للثقافة الاسلامية: دولة الإمارات رائدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش

من نعمة العامري العين ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 18 ديسمبر 2021ء) أكدت سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي مدير عام دار زايد للثقافة الاسلامية ان دولة لامارات تعتبر من الدول الرائدة عالميا في تعزيز قيم التسامح والتعايش ، و الحوار بين الثقافات و الديانات الذي يعزز التسامح بينها ويقضي على الكره والضغائن ويجسد روح المحبة والتواصل الفكري ،مشيرة الى ان دور العبادة تدعم التعايش السلمي و إعلاء قيم المحبة و التكافل و التعاضد.

وأضافت في تصريحات لوكالة انباء الإمارات "وام" ان الدين الإسلامي يحض على حماية دور العبادة سواء كانت للمسلمين ام غيرهم مما يحقق مبدأ التعايش السلمي حيث تجسد مدينة العين ذلك بين جالياتها وقالت : إن هذا المبدأ العظيم للدين الحنيف نراه متجلياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي جميع مدنها ومنها مدينة العين التي يعيش على أرضها مختلف أتباع الأديان يؤدون شعائرهم الدينية في حرية تامة، وتتوفر لهم دور العبادة الخاصة بدياناتهم؛ ككنيسة /مالانكارا الأرثوذكسية السريانية/ التي أنشأت عام 1968م، وكنيسة القديسة مريم الكاثوليكية التي أنشأت بعدها بعام واحد، وكنيسة القديسة ماري الكاثوليكية، وكنيسة العين الإنجيلية، وكنيسة مار توما ، وغير ذلك من دور العبادة مما يجسد روح التعايش والتلاحم في هذه المدينة.

(تستمر)

وأضافت الدكتورة نضال الطنيجي أنه في فبراير 2019، استضافت دولة الإمارات المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين بهدف تفعيل الحوار حول التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً، وتزامن المؤتمر مع الزيارة المشتركة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات، وصدر عن المؤتمر "وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" وقع عليها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية.

وتابعت الطنيجي ان حماية دور العبادة، من معابد وكنائس ومساجد، واجب تكفله كل الأديان والقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، مشيرة إلى أن غرس قيم التسامح يقوم على تعزيز السلام الاجتماعي وارساء مبدأ الإخوة والتعاون بين فئات المجتمع، فدولة الإمارات دولة رائدة في التسامح والتعايش، وهي الدولة الوحيدة التي أنشأت وزارة خاصة بذلك، وتبنت عاما خاصا بالتسامح الذي كان في عام 2019م، وقد عملت جميع مؤسسات الدولة والمجتمع على تعزيز مفاهيم التسامح وتقديم صورة براقة للعالم بتجربة التسامح في الإمارات، والحمد لله أثمر ذلك عن وجود أكثر من 200 جنسية في دولتنا الحبيبة يعيشون في وئام وانسجام تامين، بل ويساهمون بصورة كبيرة في تطوير الدولة ودفع عجلة الازدهار فيها.

وأشارت الطنيجي إلى حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر التسامح مع الأجانب في عام 2017م، فضلًا عن أن دولة الامارات هي الدولة الوحيدة التي لم تسجل فيها جريمة عنصرية واحدة منذ تأسيسها؛ كل ذلك يؤكد أن مبادئ ومفاهيم التسامح مترسخة ومتجذرة في المجتمع الإماراتي منذ القدم.

وقالت الطنيجي إن التسامح والسلام يشكلان ركنان أساسيان في منظومة القيم الامارتية، فالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه– قد أرسى دعائم الدولة على هذه المفاهيم، وفي ذلك يقول: "لولا التسامح ما أصبح صديق مع صديق، ولا شقيق مع شقيق، فالتسامح ميزة"، وهذه الميزة قد برزت بصورة كبيرة في الدستور الإماراتي الذي تم التوقيع عليه من قبل القادة المؤسسون في عام 1971م والذي أكد على مفاهيم التسامح والسلام ، ثم إن سياسة الامارات داخليا وخارجيًا قد بنيت على مفاهيم التسامح والتعايش المشترك والسلام العالمي، وقد برز ذلك في كثير من الأزمات الدولية التي كان لدولة الإمارات الأثر الكبير فيها.

وأوضحت مدير عام دار زايد للثقافة الاسلامية أن وجود دور العبادة ومنها الكنائس يؤكد توجه دولة الامارات للعيش بسلام ووئام بين مختلف أطياف المجتمع، ونذكر هنا جهود كنيسة مريم - عليها السلام - في أبوظبي والتي تقييم إفطارًا رمضانيًا بمشاركة مختلف أتباع الأديان بشكل سنوي، ثم المبادرة الانسانية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتغيير اسم المسجد المجاور للكنيسة إلى مسجد مريم بنت عمران-عليها السلام-؛ هذه الصور وغيرها تبرز المحبة المتبادلة في المجتمع الاماراتي بين مختلف أفراد المجتمع ومكوناته.

ومن منطلق جهود دولة الامارات الرامية إلى إرساء قيم التعايش السلمي و قبول الاخر خلال الخمسين عاماً المقبلة قالت الطنيجي : جاءت وثيقة المبادئ العشرة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً لتجسد فكر دولة الإمارات في التسامح وقبول الآخر، ايمانا بأهمية ترسيخ مفهوم التعايش والتسامح السلمي من خلال التأكيد على أن منظومة القيم في دولة الإمارات العربية المتحدة ستبقى قائمة على الانفتاح و التسامح و حفظ الحقوق و ترسيخ دولة العدالة و حفظ الكرامة البشرية و احترام الثقافات وترسيخ الاخوة الانسانية واحترام الهوية الوطنية.

أفكارك وتعليقاتك