جماعة أنصار الله تسيطر على مواقع في بلدة حدودية مع السعودية إثر مواجهات مع الجيش اليمني

جماعة أنصار الله تسيطر على مواقع في بلدة حدودية مع السعودية إثر مواجهات مع الجيش اليمني

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 ديسمبر 2021ء) أحرزت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم السبت، تقدماً واسعاً في معارك مع الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

وقال مصدر عسكري يمني لوكالة سبوتنيك، إن جماعة أنصار الله، تمكنت إثر هجوم واسع، من السيطرة على غالبية منطقة اليتمة الاستراتيجية في مديرية خب والشعف شرق الجوف، بما فيها سوق المنطقة وكافة المرتفعات المحيطة بها​​​.

وأضاف أن تقدم جماعة أنصار الله، وسيطرتها على غالبية اليتمة الحدودية مع السعودية والتي ترتبط بحدود مع محافظة صعدة، كما تتوسط الطريق الدولي الذي يصل الجوف بمنفذ البقع البري مع السعودية، تحقق عقب الجماعة على سلسلتين جبليتين إستراتيجيتين هما قشعان وحبش اللتان كانتا تؤمنان المنطقة.

(تستمر)

وتتيح سيطرة الجماعة على كامل منطقة اليتمة لها تحييد عمليات ألوية حرس الحدود التي تضم المنطقة مركز عملياتها.

وتحتل مديرية خب والشعف بمساحة 32 ألف كم مربع نسبة نحو 70 بالمئة من مساحة الجوف الإجمالية التي تقدر بـ 39.495 ألف كيلومتر مربع وتتوزع على 12 مديرية تسيطر أنصار الله على غالبيتها باستثناء بعض المناطق.

وتسعى "أنصار الله" إلى السيطرة على مديرية خب والشعف بهدف عزل محافظة مأرب عن محافظة الجوف، ضمن حملتها العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب.

وتشهد محافظة الجوف، منذ سيطرة جماعة أنصار الله في الأول من آذار/مارس العام الماضي، على مدينة الحَزم مركز المحافظة بما فيها مبنى المجمع الحكومي ومقر قيادة المنطقة العسكرية السادسة، معارك كرٍ وفر تسعى خلالها قوات الحكومة المعترف بها دولياً، إلى التقدم واستعادة المدينة الاستراتيجية، في ظل مقاومة عنيفة من مقاتلي الجماعة.

وأعلنت جماعة أنصار الله، في 29 نيسان/أبريل من العام الماضي، استكمال السيطرة على محافظة الجوف، بعد استعادة الجماعة مساحة 3500 كيلو متر مربع من الجيش اليمني ضمن عملية عسكرية أسمتها "فأمكن منهم"، وذلك عقب نحو أسبوعين من إعلان الناطق العسكري باسم الجماعة في 18 مارس/ آذار من العام ذاته، تحرير جميع مديريات المحافظة الحدودية مع السعودية بنسبة 95 بالمئة عدا بعض المناطق في مديرية خب والشعف وصحراء الحَزم.

والقتال في محافظة الجوف يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.

أفكارك وتعليقاتك