أبو الغيط يدعو لإجراء الانتخابات في ليبيا بأقرب وقت وتجنب خيارات العنف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 ديسمبر 2021ء) حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من أن ليبيا تمر بمنعطف خطير، مؤكدًا على ضرورة تعاون جميع الأطراف لإجراء الانتخابات المؤجلة في أقرب وقت.

وصرح مصدر بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بحسب بيان للأخيرة، بأن "الأمين العام يهيب بمختلف الأطراف الليبية ضرورة إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق أية حسابات ومصالح ضيقة، مشيراً إلى أن ليبيا تمر بمنعطف خطير يفرض علي الجميع التكاتف والتعاون لانجاز الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال، وبما يفضي إلى تحقيق مصلحة عموم الشعب الليبي في اختيار المعبرين عن إرادته، بما يساعد علي الحفاظ علي وحدة وسيادة الدولة"​​​.

وحث أبو الغيط جميع الأطراف المعنية في ليبيا على "اعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحلحلة الخلاف، واستبعاد خيارات العنف والاحتكام للسلاح أو حتي التلويح بها".

(تستمر)

وأكد أبو الغيط أن "الحفاظ على استقرار الوضع يعد ضرورياً لتمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم بحرية من خلال العملية الانتخابية، كما أنه من الضروري وجود توافق وطني علي القواعد القانونية والإجرائية للانتخابات، ومن ثم احترام نتائجها والالتزام بها".

ودعا رئيس مجلس النواب الليبي المكلف، فوزي النوير، أعضاء المجلس أمس الجمعة، إلى عقد جلسة رسمية يوم الاثنين القادم، في مدينة طبرق شرقي البلاد.

وتأتي الجلسة المقترحة، بعد مرور يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر، دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي كانت مقررة.

وقال بيان لمجلس النواب الليبي، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "يدعو رئيس مجلس النواب المكلف، كافة السادة أعضاء المجلس للجلسة الرسمية، التي ستعقد، يوم الاثنين القادم، الموافق السابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري، بمقر مجلس النواب بمدينة طبرق".

وكانت النائبة فاطمة بوسعدة، أفادت، لوكالة "سبوتنيك"، بوقت سابق، بأن المجلس يبحث عقد جلسة؛ لبحث ملامح المرحلة السياسية المقبلة، بعد تأكد تعذر إقامة الانتخابات العامة في الموعد المقرر، الجمعة 24 كانون الأول/ديسمبر.

وأشارت بوسعدة إلى مشاورات لرئاسة وأعضاء مجلس النواب الليبي، للاستعداد والاتفاق على عقد جلسة رسمية، يوم الاثنين المقبل، برئاسة المستشار عقيلة صالح.

وتوقعت النائبة الليبية، أن تتناول جلسة البرلمان، مناقشة خارطة طريق جديدة، لتحديد ملامح المرحلة السياسية المقبلة؛ خاصة بعد عدم إمكانية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في الموعد المقرر.

يُشار إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، اقترحت تأجيل يوم الاقتراع للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، إلى 24 كانون الثاني/يناير 2022؛ على خلفية عدم صدور القائمة النهائية للمرشحين.

وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية، في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتحظى بدعم دولي؛ لكن المفوضية العليا للانتخابات، أعلنت إرجاء إعلان القائمة النهائية للمرشحين على الرئاسة، إلى حين تسوية بعض المسائل القانونية.

والثلاثاء الماضي، قال مصدر ليبي مطلع لوكالة "سبوتنيك" إن الانتخابات الرئاسية لن تجري في يوم موعدها المقرر 24 كانون الأول/ ديسمبر، وإن المجلس الرئاسي الليبي يستعد لطرح مبادرة تشمل إجراء الانتخابات خلال فترة من 4 إلى 6 أشهر؛ والإبقاء على الحكومة الحالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وحثت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، في بيان، يوم الخميس الماضي، الأطراف الليبية على التركيز على العملية الانتخابية، وعلى تهيئة الظروف السياسية والأمنية، لضمان إجراء انتخابات شاملة وحرة ونزيهة وسلمية وذات مصداقية.

كما أكدت وليامز، أن وقف إطلاق النار صامد في البلاد، مع حالة من الهدوء النسبي تسود جميع أرجاء البلاد.