رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين: واشنطن أرادت إعدامه ورفضت محاكمته أمام الجنائية الدولية

رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين: واشنطن أرادت إعدامه ورفضت محاكمته أمام الجنائية الدولية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2021ء) اعتبر رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين، المحامي خليل الدليمي، أن السبب في محاكمة الرئيس العراقي الأسبق أمام محكمة محلية، وليس أمام الجنائية الدولية؛ يكمن في أن واشنطن كانت تهدف إلى إعدامه، فيما لا تتضمن أحكام الجنائية الدولية عقوبة مماثلة.

وقال الديلمي، في تصريح لـ "سبوتنيك"، "المحتلون (يقصد الولايات المتحدة وحلفاءها) أتوا إلى العراق لتدميره، واغتيال قيادته​​​. والمحكمة الجنائية الدولية في مجمل عقوباتها، لا يوجد فيها عقوبة الإعدام. والمحتل ومن معه جاء لاغتيال القيادة، وعلى رأسها الرئيس صدام حسين".

وأضاف، "صدام حسين لم يحظ بمحاكمة عادلة. أولا من حيث تأسيس المحكمة، فهي وليدة غزو واحتلال غير شرعي؛ وبالتالي كل ما بني على باطل فهو بالطل جملة وتفصيلا.

(تستمر)

المحاكمة رافقتها انتهاكات جسيمة لقواعد القانون الدولي ولقواعد القانون الجنائي الدولي، وخالفت كل المعايير المعمول بها في المحاكمات الجنائية الدولية".

وبحسب الديلمي، فإن المحكمة لم تمنح صدام حق اختيار المحامين، ولا حق الدفاع عن نفسه بالطريقة المشروعة، وخالفت قواعد الإجراءات وجمع الأدلة، واعتقلت المحامين وهددتهم، وتعرض عدد كبير منهم للاغتيال.

وأشار إلى أن واشنطن، أرادت توصيل رسالة إلى الحكام العرب، أن "هذا هو مصيركم، هذا مصير أقوى قائد فيكم"؛ وبالتالي سيكون هذا مصيركم، إن لم تأتوا للطاعة.

ونوه رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق إلى أن واشنطن عرضت إطلاق سراح صدام حسين، مقابل أن يأمر المقاومة العراقية بوقف إطلاق النار.

وقال، "بعد اعتقال الرئيس بعشرة أيام، جاءه أحد الجنرالات الأميركان، وعرض عليه عرضا: وقف إطلاق النار من قبل المقاومة، يقابل بإطلاق سراحه، بشرط ألا يمارس الحياة السياسية. ورفض الرئيس ذلك رفضا قاطعا".

وتابع، "بعد عام تقريبا، أعاد الجانب الأميركي علينا العرض، من خلال قائد المعتقل، ونقلنا ذلك إلى الرئيس ومعه حزمة من الخيارات الترغيبية؛ لكن الرئيس (صدام) رفض ذلك".

وألقت القوات الأميركية القبض على الرئيس العراقي صدام حسين، بالقرب من مسقط رأسه تكريت، بعد 6 أشهر من غزوها للعراق، بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل. 

وأعدمت السلطات العراقية الجديدة، صدام حسين، في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، عشية عيد الأضحى؛ بعد محاكمة أثارت الكثير من الجدل.

أفكارك وتعليقاتك