الكرملين: بمبادرة من الرئيس الروسي من المقرر إجراء محادثة هاتفية بين بوتين وبايدن

الكرملين: بمبادرة من الرئيس الروسي من المقرر إجراء محادثة هاتفية بين بوتين وبايدن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 ديسمبر 2021ء) صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن المحادثة الهاتفية المقررة اليوم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، تأتي بمبادرة من روسيا، والغرض منها مناقشة القضايا التي تم تحديدها خلال المحادثات الأخيرة بين الزعيمين عبر تقنية الفيديو.

وقال بيسكوف للصحفيين، إن الاتصال الهاتفي المرتقب: "بمبادرة من بوتين والوقت المحدد لها (30 كانون الأول/ديسمبر في الساعة 23:30 بتوقيت موسكو) طبيعي تمامًا نظراً إلى فارق التوقيت​​​. لذلك، لا توجد مشاكل هنا، وكما تعلمون الوقت المتأخر لم يكن مشكلة بالنسبة للرئيس الروسي، خاصة أنه غالبًا ما يكون يعمل بنشاط في هذا الوقت".

وأضاف بيسكوف، "الغرض من المحادثة واضح ويتمثل بمواصلة مناقشة تلك القضايا التي كانت على جدول أعمال المحادثة الأخيرة عبر الفيديو.

(تستمر)

وسأشير إلى أنها محادثة هاتفية عادية، لذا لن تكون لها تغطية، وهي استمرارية للمناقشة التي بدأت في الاتصال عبر الفيديو بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الموضوعية المتعلقة بالمفاوضات التي ستجرى في 10، 11، 12( كانون الثاني/يناير) القادم " .

وأردف بيسكوف، ردا على سؤال عما إذا كان الأمر يتعلق بإيجاد نوع من الحلول الوسطية (التسويات) : "أي مفاوضات تجرى لغرض وحيد هو التوصل إلى حل وسط مع مراعاة المواقف المبدئية لبعضنا البعض".

وكان البيت الأبيض أعلن، في وقت سابق، أن الرئيسين بوتين وبايدن، يخططان لإجراء اتصال هاتفي، اليوم الخميس، في تمام الساعة 23:30 بتوقيت موسكو؛ لمناقشة مجموعة من الموضوعات.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شدد في برقية تهنئة بعث بها اليوم الخميس، إلى نظيره الأميركي جو بايدن، بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة على أهمية تعزيز التعاون بين موسكو وواشنطن، معربا عن قناعته بإمكانية إقامة حوار روسي أميركي فعال.

هذا وكانت قد أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية تعقد في 10 كانون الثاني/يناير المقبل في جنيف، ولا توجد بدائل لهذا التاريخ، موضحة، بأن الوفد الروسي المشترك يترأسه نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، والوفد الأميركي برئاسة النائب الأول لوزير الخارجية ويندي شيرمان.

هذا ووصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، مسار المحادثات بين روسيا والناتو بشأن الضمانات الأمنية في غاية الأهمية.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أعلن، في وقت سابق، أنه يتعين على روسيا أن تضع حداً لزحف الناتو باتجاه الشرق واستبعاد انضمام أوكرانيا إلى الحلف. وأكد "نقول بكل حزم أننا نطالب بالتخلي بشكل رسمي عن قرار قمة بوخارست (قمة الناتو) لعام 2008، والتي قررت أن أوكرانيا وجورجيا ستصبحان عضوين في الناتو".

وكانت وزارة الخارجية الروسية، نشرت في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتقضي هذه الاقتراحات بتكثيف التنسيق بين الطرفين بهدف تفادي حوادث عسكرية خطيرة، والحد من نشر أسلحة استراتيجية مثل القاذفات الثقيلة والصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، في مناطق محددة، مع تعهد الناتو بعدم مواصلة تمدده شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

وأعلن حلف الناتو والولايات المتحدة في أنه سيتم عقد مفاوضات أمنية مع روسيا، لمناقشة مقترحات الضمانات الأمنية التي طرحتها موسكو، وكذلك شواغل واشنطن والغرب إزاء "الأنشطة الروسية" في المنطقة.

أفكارك وتعليقاتك