مجلس السيادة السوداني: يجب الإسراع بتشكيل حكومة تكنقراط لسد فراغ هياكل الحكم الانتقالي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 02 كانون الثاني 2022ء) أكد مجلس السيادة السوداني، اليوم السبت، ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط، حيث اعتبر أن ذلك سيسهم في سد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي بالبلاد.

وبحسب بيان لمجس السيادة الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان فقد اجتمع المجلس اليوم لمناقشة الأوضاع الراهنة بالبلاد وأكد ضرورة "معالجة الأزمة الراهنة بالحوار والتوافق وتجسير الرباط بين المبادرات المطروحة للخروج برؤية موحدة وتسريع تشكيل حكومة التكنقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الإنتقالي"​​​.

وناقش المجلس "التفلتات الأمنية والأحداث التي وقعت أثناء تظاهرات يوم الخميس 30 ديسمبر 2021 إلى جانب التعديات على مقر البعثة الأممية بمدينة الفاشر"، حيث "أقر المجلس ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل من كافة الأطراف".

(تستمر)

وأدان المجلس "الانتهاكات التي وقعت وسلوك بعض الجهات التي تسعي لإحداث الفتنة وزرع الخلافات بين مكونات الشعب السوداني".

وأكد المجلس "المضي قدما في بسط الحريات وحرية التظاهر والتعبير السلمي والالتزام بما هو متعارف عليه دوليا من التظاهر مع الحفاظ على سلطة القانون وهيبة الدولة وتوضيح حدود الصلاحيات والأطر بين المواطنين وسلطات الأجهزة الشرطية والأمنية". 

وبوقت سابق اليوم، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن ارتفاع عدد قتلى احتجاجات 30 ديسمبر إلى 6 أشخاص، وهي الاحتجاجات التي تطالب بسلطة مدنية كاملة وترفض الاتفاق السياسي الموقع بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ويُشار إلى أن احتشاد السودانيين في عدة مدن وولايات بينها العاصمة الخرطوم، وأم درمان، وغيرها، يأتي بعد تظاهرات دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين، الذي يعارض الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 والتي تضمنت إعادة تشكيل المجلس السيادي واعتقال عدد من المسؤولين والإطاحة بحكومة حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية، قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وقبل أيام، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في تموز/يوليو 2023، إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية في الوقت الحالي، معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.