الجزائر تعلن عودة سفيرها لدى فرنسا لمزاولة عمله من باريس غدا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 كانون الثاني 2022ء) أعلنت الجزائر أن سفيرها في فرنسا سيعود لمواصله عمله غدا الخميس من باريس، بعد شهرين من قرار استدعائه للتشاور على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حول فترة الاستعمار الفرنسي للبلاد والسلطات الجزائرية الحالية.

وبحسب بيان الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، "استقبل، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، الذي يعود لمواصلة أداء مهامه بباريس، ابتداء من الخميس 06 جانفي (كانون الثاني/يناير) 2022"​​​.

واستدعت الجزائر، مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سفيرها لدى فرنسا للتشاور، بعد تصريحات لماكرون حول التاريخ الرسمي للجزائر اعتبرتها الجزائر مسيئة.

(تستمر)

ونشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تصريحات للرئيس ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون "عالق داخل نظام صلب للغاية".

كما أشار ماكرون في تصريحاته إلى الماضي التاريخي لفرنسا في الجزائر، لافتا إلى أنه يرغب في إعادة كتابة التاريخ الجزائري باللغتين العربية والأمازيغية "لكشف تزييف الحقائق الذي قام به الأتراك الذين يعيدون كتابة التاريخ".

كما شكك الرئيس الفرنسي في وجود "أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، مشددا على ضرورة التطرق لهذه المسألة من أجل تحقيق "المصالحة بين الشعوب".

من جانبها دانت الجزائر تصريحات الرئيس الفرنسي، وأكدت رفضها أي تدخل في شؤونها الداخلية وأن تصريحات ماكرون "غير المسؤولة" حول التاريخ الجزائري "اعتداء غير مقبول" على ذاكرة أكثر من 5 ملايين شهيد.

وجاءت هذه التصريحات في ظل أزمة قائمة بالفعل بين البلدين، بسبب قرار باريس تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، ما دفع الجزائر لاستدعاء السفير الفرنسي لإبلاغه احتجاجها على "القرار الأحادي" من الجانب الفرنسي.