وزير سعودي: علاقتنا قوية بصندوق السيادة الروسي والسيارات الروسية ستلقى الترحيب ببلادنا

وزير سعودي: علاقتنا قوية بصندوق السيادة الروسي والسيارات الروسية ستلقى الترحيب ببلادنا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 06 كانون الثاني 2022ء) أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، أن السيارات الروسية ستلقى ترحيبا من المستهلك المقيم في المملكة، خاصة في ظل اهتمام المقيمين بالمملكة بمجال السيارات مؤخرا، لافتًا إلى وجود علاقات قوية مع صندوق السيادة الروسي.

وقال الوزير السعودي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، ردا على إمكانية استيراد المملكة سيارات روسية، إن "عمق الاستهلاك في المملكة يدل على وجود حرص من المستهلك بها سواء كان مواطن أو مقيم، وأتوقع أن عاداتهم وقدرتهم الشرائية ستزيد مع نمو وتحول اقتصاد بلادنا"، لافتًا إلى أن "السيارات الروسية ستلقى ترحيبا من المستهلكين بالمملكة، خاصة في ظل زيادة اهتمام الشعب السعودي بسوق السيارات"​​​.

(تستمر)

وأوضح أن "السوق السعودي استقبل أنواع مختلفة في سوق السيارات، وهناك اهتمام ملحوظ من المقيمين وحتى التجار بالسيارات.. والذي تجلى في سباقات (الفورميلا 1) بشوارع جدة".

وتوقع الإبراهيم، أن "تشهد صناعة السيارات عالميا تطورا كبيرا خلال الأعوام المقبلة"، مشيرا إلى "فخامة سيارة (آوروس) الروسية التي يستقلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وشوهدت خلال تبادل الزيارات بين موسكو والرياض".

وأكد أن "إعادة التوطين في مجال صناعة السيارات يُدرس بشكل جدي"، لافتا إلى "وجود فرص دائما لتوطين الصناعات بما يدعم تنافسيتها".

وحول القطاعات التي تجذب المستثمرين الأجانب وخاصة الروس، قال الوزير السعودي، إن "هناك علاقة قوية وشراكة بين الصندوق السيادي السعودي والصندوق السيادي الروسي، بالإضافة إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الموضح بها القطاعات محل الاهتمام".

وأوضح أن "من بين القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبي، كان هناك قطاعات تقليدية متمثلة في الطاقة، والكيماويات"، مؤكدا أنه "في المستقبل سيكون الاستثمار في قطاعات أخرى كالسياحة".

وأستطرد الوزير السعودي، أنه "من الضروري الاهتمام بقطاع السياحة، وفهم مدى إمكانية إطلاق الفرص على الجانبين، بالإضافة إلى قطاعات مثل الرياضة أو الثقافة".

وشدد على أن ما يهم المملكة، هو "الاستثمار في القطاعات الواعدة بشكل نوعي وبجودة عالية دون النظر لبلد المستثمر".

وردا على إمكانية التعاون الزراعي بين روسيا والمملكة، أكد الإبراهيم أن "هناك استراتيجية جديدة للمياه فيما يخص المجال الزراعي جاري العمل عليها"، معلنا أن "بعضها سيُطلق قريبا، مع توضيح ماهية المنتجات التي تريد المملكة نقل التقنية ونقل المعرفة محليا لها".

وأفاد الإبراهيم بأن "الإعلان عن الاستراتيجية يتضمن أيضا طبيعة القطاعات التي تصبح مستهدفة للتصدير المتنافس.. وأعرف أن هناك اهتمام كبير بين مستثمرين كبار روسيين وسعوديين في هذا المجال".

وأعرب الوزير السعودي عن رغبة بلاده في وجود "شركاء في أي قطاع يتصل بالبتروكيماويات والمشتقات التابعة لها، سواء كانوا شركاء محليين أو حتى شركاء من خارج المملكة، بهدف دعم تعدد مصادر نمو المملكة".

وأكد الإبراهيم "وضحنا سابقا أن لدينا استراتيجية وسيتضح ما إذا كانت المملكة ترغب في زيادة الواردات في بعض المنتجات لديها التي لا ترغب أن تصل للاكتفاء الذاتي.. أم ستقوم بزيادة واردتها من الدول الأخرى بما فيهم روسيا".

وكان بوتين، رحب في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بالمشاركين في فعاليات مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"، مشيراً إلى أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع الدول الإسلامية.

وكان ذلك خلال استضافة مدينة جدة السعودية، اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي"، الذي عقد لبحث القضايا المشتركة بين مسؤولين وعلماء ومفكرين من روسيا الاتحادية ودول العالم الإسلامي.

أفكارك وتعليقاتك