سفير روسيا لدى الولايات المتحدة يتهم واشنطن بإثارة الأزمة في كازاخستان

سفير روسيا لدى الولايات المتحدة يتهم واشنطن بإثارة الأزمة في كازاخستان

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) اتهم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، شخصيات السياسة الخارجية لواشنطن بالمساعدة في إثارة الأزمة في كازاخستان.

وقال أنطونوف في مقابلة مع صحيفة "نيوزويك": "هناك مخاوف جدية بشأن زيادة انتشار الأيديولوجيات الدينية الراديكالية في آسيا الوسطى​​​. يأتي ذلك على خلفية زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وأفغانستان، والتي نجمت بدورها عن التدخل العسكري للغرب بحجة حماية حقوق الإنسان والديمقراطية".

وأوضح السفير بحسب الصحيفة أن جذور المشكلة تتمثل بزعزعة الولايات المتحدة للاستقرار في غرب ووسط آسيا.

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، أمس الجمعة، أن كازاخستان لديها قوات كافية خاصة بها للتعامل مع الوضع، وحذر من أنه "قد يكون من الصعب إجبار الروس على المغادرة عندما يكونون في منزلك".

(تستمر)

وقالت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الجمعة، عل لسان نائبة المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن لديها تساؤلات حول طبيعة وجود قوات حفظ السلام الروسية في كازاخستان، موضحة أن العالم أجمع سيكون شاهدا على ما إذا ستكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان، في ظل موجة العنف والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

هذا وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

أفكارك وتعليقاتك