الإجراءات التي اتخذتها سلطات كازاخستان لاستعادة النظام مبررة – رابطة بلدان الدول المستقلة

الإجراءات التي اتخذتها سلطات كازاخستان لاستعادة النظام مبررة – رابطة بلدان الدول المستقلة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة بلدان الدول المستقلة، سيرغي ليبيديف، اليوم السبت، أن القرارات التي اتخذتها السلطات الكازاخستانية لاستعادة القانون والنظام والاستقرار في البلاد جاءت في الوقت المناسب ومبررة.

وقال ليبيديف في بيان نشر على الموقع الرسمي للجنة التنفيذية: " جاءت هذه القرارات التي اتخذتها قيادة كازاخستان بهدف استعادة القانون والنظام والسلام والاستقرار في الجمهورية، في الوقت المناسب وتبدو معقولة​​​. تم دعم هذه الإجراءات ليس فقط من قبل الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولكن أيضا من قبل دول رابطة الدول المستقلة الأخرى".

وأشار إلى أن المظاهرات الجماهيرية في كازاخستان كانت مُعدة مسبقا لزعزعة استقرار الوضع في البلاد، وأن منظميها تلقوا دعما من الخارج.

(تستمر)

وأضاف ليبيديف: "اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة، حيث يعمل ممثلو جميع دول الرابطة في فريق دولي، تتابع عن كثب تطور الوضع في الجمهورية الشقيقة. نحن متحدون برغبة وهدف مشتركين، للقيام بكل ما هو ضروري ليس فقط للحفاظ على رابطة الدول المستقلة، ولكن أيضا لتحسينها وتعزيزها".

وأوضح أن قيادة اللجنة والجهاز تحافظ على اتصالات العمل الضرورية مع ممثلي دول رابطة الدول المستقلة، في محاولة لتقديم الدعم المعنوي والتنظيمي لكازاخستان.

وتابع: "أنا شخصياً، وجميع الزملاء من هيكل الرابطة يؤيدون بشكل كامل الإجراءات التي اتخذتها قيادة كازاخستان والدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لحماية النظام الدستوري واستعادة القانون والنظام في الجمهورية. من الواضح اليوم أن العناصر الهدامة، والمسلحين استعدوا مسبقا للمظاهرات الجماهيرية من أجل زعزعة استقرار الوضع في البلاد، وتلقوا دعما من الخارج".

وشدد ليبيديف على أن "هؤلاء المحرضين والمرشدين ورعاة ما يسمى بـ" الثورات الملونة "ومثيري الشغب في فضاء رابطة الدول المستقلة هذه الأيام يعلنون بفخر وهمي دورهم القيادي في الأعمال الإجرامية في مدن كازاخستان".

وأعرب عن أمل اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة في أن يعود الوضع في ألما آتا بكازاخستان إلى طبيعته في الأسابيع المقبلة، حيث يسمح بعقد عدد من أحداث الرابطة هناك، ولا سيما المنتدى الرقمي الدولي المقرر عقده في أوائل شباط/فبراير.

وقال ليبيديف  بهذا الصدد: "بالنسبة لرابطة الدول المستقلة، فإن حقيقة أن جمهورية كازاخستان هي رئيس الرابطة هذا العام أمر مهم للغاية. نحن ندرك الخطط الكبيرة والهادفة لأصدقائنا الكازاخستانيين من أجل التنفيذ الناجح لرئاستهم".

وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة، برئاسة كازاخستان، تواصل الآن التحضير للمنتديات الهامة في الأشهر المقبلة داخل الرابطة: في 18 آذار/مارس، من المتوقع عقد اجتماع للمجلس الاقتصادي لرابطة الدول المستقلة ومنتدى الرابطة الاقتصادي؛ وفي الـ8 من نيسان/أبريل - اجتماعات مجلس وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة؛ وفي أيار/مايو - اجتماعات رؤساء حكومات دول رابطة الدول المستقلة في عاصمة كازاخستان.

وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت اليومين الأخيرين لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

أفكارك وتعليقاتك