مصر تناشد الأطراف السودانية التوافق على اختيار رئيس وزراء انتقالي وتشكيل حكومة بأسرع وقت

مصر تناشد الأطراف السودانية التوافق على اختيار رئيس وزراء انتقالي وتشكيل حكومة بأسرع وقت

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 08 كانون الثاني 2022ء) أعلنت مصر دعمها لتفعيل الحوار بين الأطراف السودانية الذي دعت إليه الأمم المتحدة، لحل الأزمة الراهنة، مناشدة جميع الأطراف بالعمل على اختيار رئيس وزراء انتقالي توافقي وتشكيل حكومة بأسرع وقت، في الوقت الذي رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الأمم المتحدة العمل على تسهيل الحوار في السودان.

وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي اليوم السبت، "تدعم مصر التحرك الأممي الحالي الداعم لتحقيق الاستقرار بالسودان، من خلال تفعيل الحوار بين الأطراف السودانية، من شأنه حل وتجاوز الأزمة الراهنة، وتناشد كافة الأطراف العمل على اختيار رئيس وزراء انتقالي توافقي جديد، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن"​​​.

كما أعربت مصر، بحسب البيان، عن استعدادها لدعم تلك الحكومة بكافة الوسائل الممكنة، مشددة على أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة.

(تستمر)

وفي نفس السياق، أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الترحيب بإعلان الأمم المتحدة، بالعمل مع الأطراف السودانية من أجل تسهيل عملية سياسية تهدف إلى تيسير الحوار السوداني ومعالجة الصعوبات التي تواجه الفترة الانتقالية.

وأوضح المصدر ، بحسب بيان للجامعة العربية، بأن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة العربية على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للشعب السوداني على مدار العامين المنصرمين، وعلى أهمية معالجة جميع أسباب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.

وبين المصدر، استعداد وعزم الجامعة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة بغية المساعدة في التوصل إلى التوافق.

واليوم السبت، أعلن رئيس البعثة الأممية في السودان، فولكر بيرتس، عن إطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية بهدف الاتفاق على مخرج من الأزمة الراهنة هناك، مؤكدا أن العملية تشمل الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسوية ولجان المقاومة.

وقال بيان بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، إن "الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة يطلق بالتشاور مع السودانيين والدوليين، رسميا المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية".

وأوضح البيان أن الأمم المتحدة تتولى تيسير تلك العملية بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.

وحول الأطراف المشاركة في العملية، أشار البيان إلى أن العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة تيسيرها، تضم كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والمجموعات النسائية ولجان المقاومة.

ويذكر أن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" تم إنشاؤها استجابة لطلب القيادة السودانية في شباط/فبراير 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

هذا وتظاهر الآلاف من السودانيين في الخرطوم وبعض المدن الأخرى، احتجاجا على قرارات 25 أكتوبر التي أعلنها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، المتعلقة بحل مجلسي السيادة والوزراء وإعلان حالة الطوارئ.

وظلت الاحتجاجات مستمرة منذ يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021، كما أسفر عن مصرع حوالي 26 وجرح المئات من المتظاهرين حسب ما أعلنته لجنة طبية مستقلة بالسودان.

كما أعلن عبد الله حمدوك في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسميا من منصب رئيس الوزراء السوداني، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي، وأكد حمدوك في خطاب استقالته، أن الاتفاق كان محاولة لحقن الدماء وجلب الأطراف إلى طاولة الحوار.

أفكارك وتعليقاتك