السعودية تفرج عن أميرة وابنتها كانتا محتجزتين لنحو 3 أعوام

السعودية تفرج عن أميرة وابنتها كانتا محتجزتين لنحو 3 أعوام

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 كانون الثاني 2022ء) ذكرت منظمة "القسط" السعودية لحقوق الإنسان أن سلطات المملكة أفرجت عن الأميرة بسمة بنت سعود آل سعود، الكاتبة والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان، وابنتها سهود الشريف، المعتقلتين منذ آذار/مارس 2019.

وأوضحت المنظمة، في تغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر"، أن "بسمة بنت سعود تعرضت للإخفاء القسري لمدة شهر بعد اعتقالها في مارس 2019، ولم يُتح لها الحديث مع عائلتها حتى أبريل 2019"​​​.

وأضافت المنظمة أن الأميرة السعودية "حُرمت أثناء ذلك من الرعاية الصحية الضرورية لحالة صحية حرجة، وعادت بعد ذلك رهن الاختفاء القسري وابنتها سهود مع وجود مخاوف بأن صحتهما في تدهور وأن السلطات تتعمد الاستهتار بحياتهما، وطوال فترة الاعتقال لم تُوجه أي تهمة لبسمة".

(تستمر)

كما أكد هنري إسترامانت، المستشار القانوني لبسمة بنت سعود، الإفراج عن الأميرة السعودية وابنتها.

وفي تصريحات لموقع "CNN بالعربية"، قال إسترامانت "بصفتي مستشارًا قانونيًا لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود، وابنتها سهود الشريف، يمكنني أن أؤكد أنه تم إطلاق سراح السيدتين من سجنهما التعسفي".

وأضاف إسترامانت أن الأميرة السعودية وابنتها "وصلتا إلى منزلهما في جدة يوم الخميس 6 كانون الثاني/يناير 2022"، مشيرًا إلى أنه من المتوقع إصدار المزيد من التعليقات بعد تمكنه من الحديث إليهما.

وفي نيسان/أبريل 2020، وجهت الأميرة السعودية نداءً إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان ناشدته فيه إطلاق سراحها لأسباب صحية.

وقالت الأميرة السعودية، في تغريدة بتاريخ 15 نيسان/أبريل 2020 على حسابها بموقع تويتر (المغلق حاليًا) إنها محتجزة في سجن الحاير، وكتبت في تغريدتها "أنا بسمة بنت سعود أناشدك عمّي الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود أطال الله بعمرك وولد عمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد حفظكم الله. أنا موجودة حاليا بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جدا وحرجه قد تؤدي إلى وفاتي، ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب".

ولم تكن بسمة بنت سعود تخفي قبل اعتقالها تأييدها القوي للإصلاح وانتقاداتها لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية.

وتعرضت السعودية مرارًا لانتقادات تتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في المملكة، لكنها شهدت خلال عام 2019 عددًا من الإصلاحات تصب في مصلحة المرأة السعودية، حيث لم تعد المرأة السعودية مقيدة كالسابق بنظام ولاية الرجل، إن كان من قبل زوجها أو والدها أو أخيها، أو حتى ابنها البالغ.

وأصدرت السلطات السعودية، في الثاني من آب/أغسطس 2019، قرارا يسمح للمرأة بالسفر والحصول على جواز سفر، بدون الحصول على موافقة مسبقة من "ولي الأمر".

أفكارك وتعليقاتك