واشنطن تعارض بعثة معاهدة الأمن الجماعي وترغب باستمرار عدم الاستقرار في كازاخستان – فولودين

(@FahadShabbir)

واشنطن تعارض بعثة معاهدة الأمن الجماعي وترغب باستمرار عدم الاستقرار في كازاخستان – فولودين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشسلاف فولودين، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الأميركية تود ألا تكون بعثة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي موجودة على الإطلاق، حتى يستمر الوضع غير المستقر على أراضي كازاخستان.

وقال فولودين، على قناته في "تليغرام": "نسمع تصريحات من واشنطن تطلب فيها توضيحاً من قيادة كازاخستان حول لجوئها إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لطلب المساعدة​​​. تود القيادة الأميركية ألا تكون بعثة حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي موجودة على الإطلاق، حتى يستمر الوضع غير المستقر على أراضي كازاخستان".

هذا وأعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة تطلب من كازاخستان توضيحاً حول سبب قرار السلطات طلب المساعدة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي لتحقيق الاستقرار في الوضع بالبلاد.

(تستمر)

وكان بلينكن، قد زعم في الـ7 من الشهر الجاري، في تصريحات صحفية، أن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من "النفوذ الروسي"، بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة.

وقال بلينكن "ثمة درس من التاريخ، مفاده أنه ما إن يدخل الروس بلداً ما، فإن إخراجهم يكون أحياناً أمراً بالغ الصعوبة".

وردت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأنه إذا أتى الأميركيون كضيف غير مدعو، على شكل قوات مسلحة، إلى أي بلد (العراق وسوريا وغيرها) فإن الأمر سيصحبه العنف والموت والسرقة".

وقالت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الجمعة الماضي، على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إن لديها تساؤلات حول طبيعة وجود قوات حفظ السلام الروسية في كازاخستان، موضحة أن العالم أجمع سيكون شاهداً على ما إذا ستكون هناك انتهاكات لحقوق الإنسان، في ظل موجة العنف والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

هذا وتشهد كازاخستان منذ الأيام الأولى للعام الجاري موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية أعلنت عن مقتل عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي تشهدها البلاد.

وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

أفكارك وتعليقاتك