شويغو: تنتهي مهمة قوات الأمن الجماعي في كازاخستان بعد استقرار الوضع تمامًا

شويغو: تنتهي مهمة قوات الأمن الجماعي في كازاخستان بعد استقرار الوضع تمامًا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن قوات حفظ السلام، التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستكمل مهمتها في كازاخستان حتى الاستقرار الكامل للوضع، وطبعاً بقرار من القيادة الكازاخستانية.

وقال شويغو خلال مؤتمر عبر الفيديو:"سيتم تنفيذ المهام من قبل قوات حفظ السلام الجماعية حتى يستقر الوضع في جمهورية كازاخستان بشكل كامل، بطبيعة الحال، بقرار من قيادة جمهورية كازاخستان"​​​.

وأضاف شويغو: "في الوقت الحاضر، تقوم قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بمهام حماية المنشآت المهمة العسكرية والحكومية والاجتماعية على أراضي كازاخستان"؛ مشيراً إلى أنه وفقًا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في 9 كانون الثاني/ يناير، أكملت قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة انتشارها على أراضي كازاخستان.

(تستمر)

وتابع: " في وقت قصير - في غضون ثلاثة أيام فقط - نقلت طائرات القوات الجوية الروسية الأفراد والمعدات. وأصبح ذلك ممكنا بسبب التنسيق العالي والفعالية في أعمال القوات المسلحة للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الشيء الذي تحقق نتيجة التدريبات المشتركة ، فضلا عن الخبرة المكتسبة خلال انتشار القوات الروسية في سوريا وكتيبة حفظ السلام في ناغورني قره باغ".

وكان رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، قد أكد، في وقت سابق من اليوم، أن المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي انتهت، وخلال يومين سيبدأ الانسحاب التدريجي للقوات المتحدة التابعة للمنظمة. وأن عملية انسحاب القوات لن تستغرق أكثر من 10 أيام.

هذا وشهدت كازاخستان منذ الأيام الأولى للعام الجاري موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.

وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.

وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية قد أعلنت عن مقتل عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي شهدتها البلاد.

وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه "بالتهديد الإرهابي".

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان.

أفكارك وتعليقاتك