رئيس مجلس الدوما الروسي: الحد من التوتر في العالم يعتمد الآن على تصرفات الولايات المتحدة

رئيس مجلس الدوما الروسي: الحد من التوتر في العالم يعتمد الآن على تصرفات الولايات المتحدة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة كالفيل في مخزن للخزف- تحطم نظام الأمن الدولي؛ مشيراً إلى أن الحد من التوتر في العالم يعتمد الآن على تصرفات واشنطن.

وقال فولودين على قناته على تطبيق "تلغرام"، معلقا على المفاوضات الروسية الأميركية التي عقدت في جنيف حول الضمانات الأمنية: "إن واشنطن في الوقت الراهن كالفيل في مخزن للخزف- تحطم نظام الأمن الدولي، الذي تم بناؤه لتجنب تكرار ما حدث في الحرب العالمية الثانية"​​​.

ووفقا لرئيس مجلس الدوما الروسي، فإن الولايات المتحدة قامت بانسحاب أحادي الجانب من معاهدات دولية بالغة الأهمية، كان من شأنها الحفاظ على التوازن العسكري والاستراتيجي في العالم، كمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ومعاهدة الأجواء المفتوحة.

(تستمر)

وأشار إلى أن "المخرج من هذا الوضع، وتخفيف التوتر في العالم، يعتمد الآن على تصرفات الولايات المتحدة. سيتعين عليهم (أميركا) إما دعم الإجراءات الأمنية التي تقترحها بلادنا، أو تحمل المسؤولية عن العواقب المحتملة لعدم وجود ضمانات".

واختتم فولودين بالقول: "يجب أن يكون رد واشنطن محدداً وقائماً على أسس متينة، دون تأخير العملية".

هذا وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم أمس الثلاثاء، أن موسكو تنتظر رداً سريعاً من واشنطن بشأن مقترحاتها الأمنية.

إلى ذلك أعلنت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الناتو، جوليان سميث، يوم 11 كانون الثاني/يناير الجاري، أنها لا ترى فرصا كبيرة للتوصل إلى حل وسط مع روسيا في مسألة توسيع الحلف.

ومن جانبه، أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم أمس، أنه لا يوجد حتى الآن، سبب جوهري للتفاؤل بشأن مفاوضات الضمانات الأمنية، مشيراً إلى أن المفاوضات ليست مفاوضات من أجل التفاوض، وإنما المهم هو النتيجة.

وعقدت روسيا والولايات المتحدة مشاورات في جنيف، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية.

ومن المقرر، أن يعقد، لاحقا، اجتماع لـ "مجلس روسيا – الناتو"، في بروكسل؛ ومشاورات في فيينا من خلال منصة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.

وأوضح ريابكوف، أنه تم تقديم الجزء الموضوعي من المقترحات الروسية إلى الجانب الأميركي؛ وشرح أسباب الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضرورة الحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الهجومية لن يتم نشرها على الحدود الروسية.

كما تم توضيح ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ على أراضي الدول، التي انضمت إلى الحلف، عد عام 1997.

وتابع ريابكوف قائلا، "أوضحنا لزملائنا الأميركيين، أنه ليس لدينا ولا يمكن أن يكون أي خطط أو نوايا لمهاجمة أوكرانيا، ويتم تنفيذ جميع إجراءات التدريب القتالي للقوات داخل أراضينا".

ويم أمس الثلاثاء، أعلن مصدر مقرب من محادثات فيينا، أن الولايات المتحدة تعهدت بتزويد روسيا برد مكتوب، في الأسبوع المقبل، على المقترحات الأمنية، موضحاً أن موسكو بحاجة إلى إجابة ملموسة بشأن مخاوفها، وفي المقام الأول، في موضوع عدم توسع الناتو.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخراً.

وتتضمن الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف الناتو ضمانات إلى موسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفياتي السابق إلى الحلف العسكري.

أفكارك وتعليقاتك