بيسكوف: روسيا لا تتفاوض مع الغرب حول الضمانات الأمنية من موقع القوة

بيسكوف: روسيا لا تتفاوض مع الغرب حول الضمانات الأمنية من موقع القوة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن بلاده لا تتفاوض مع الولايات المتحدة حول الضمانات الأمنية من موقع القوة؛ نافياً أي صلة بين التدريبات العسكرية الجارية حالياً في البلاد والمشاورات مع حلف الناتو.

وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تفاوض الغرب بشأن ضمانات أمنية من موقع قوة: "لا، نحن لا نتفاوض من موقع قوة؛ قال الرئيس (الروسي، فلاديمير بوتين) إنه لا مكان لأية إنذارات، الأمر مجرد أن الوضع قد وصل بالفعل إلى هذه النقطة الحرجة فيما يتعلق بالأمن الأوروبي العام ومن حيث المصالح الوطنية العامة لبلدنا، والتي تعد جزءا لا يتجزأ من أوروبا وهيكل الأمن الأوروبي، ولا يمكننا للأسف المماطلة أكثر من ذلك، ونحن بحاجة إلى ردود على وجه التحديد على تلك المخاوف التي تم التعبير عنها​​​.

(تستمر)

..".

وعما إذا كانت هناك أي صله بين تدريبات المنطقة العسكرية الغربية التي بدأت بالأمس وفشل مفاوضات جنيف، وأيضا المفاوضات التي بدأت في بروكسل اليوم، أكد بيسكوف، أنه "لا توجد أي صلة، .. أود أن أنوه مرة أخرى إلى أننا نتحدث عن وحداتنا ومناطقنا العسكرية على أراضينا. البناء العسكري والتدريبات العسكرية مستمرة ولن تتوقف، إنها ممارسات عادية لأي قوات مسلحة".

وأشار إلى أن هناك تصريحات عدوانية من الولايات المتحدة تجاه المفاوضات الجارية حول الضمانات الأمنية، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن روسيا تتفهم طبيعة هذه التصريحات ولماذا تقوم واشنطن بذلك.

وقال بيسكوف ردا على سؤال عما إذا كان الغرب يجري المفاوضات مع روسيا حول الضمانات الأمنية من موقع القوة: "ما رأيناه خلال الـ24 ساعة الماضية، وفي الأيام الأخيرة، من تأطير للمفاوضات الجارية بتصريحات نشطة وعدوانية من واشنطن الرسمية، أمر يثير اهتمامنا، بالطبع، على الرغم من أننا نفهم سبب القيام بذلك".

هذا وأعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة كالفيل في مخزن للخزف- تحطم نظام الأمن الدولي؛ مشيراً إلى أن الحد من التوتر في العالم يعتمد الآن على تصرفات واشنطن.

المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أكدت يوم أمس الثلاثاء، أن موسكو تنتظر رداً سريعاً من واشنطن بشأن مقترحاتها الأمنية.

ويعقد اليوم اجتماع لـ "مجلس روسيا – الناتو"، في بروكسل؛ ويترأس الوفد الروسي، نائب وزير الخارجية ألكسندر غروشكو، ويشارك في الجلسة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، وممثلون عن الدول الأعضاء في الناتو، وذلك في أول اجتماع للمجلس منذ عامين ونصف .

ومن المقرر أن تتناول المباحثات المقترحات  الروسية حول ضرورة تقديم الشركاء الغربيين ضمانات قانونية ملزمة تؤكد تخليهم عن فكرة توسيع الناتو شرقا، وضم أوكرانيا إلى الحلف، وإنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وكانت  روسيا والولايات المتحدة  عقدت مشاورات في جنيف، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، حول مقترحات موسكو بشأن الضمانات الأمنية.

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بعد انتهاء المشاورات، أن الولايات المتحدة تعاملت مع مقترحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية بشكل جدي.

وأوضح ريابكوف، أنه تم تقديم الجزء الموضوعي من المقترحات الروسية إلى الجانب الأميركي؛ وشرح أسباب الحصول على ضمانات قانونية بعدم توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وضرورة الحصول على ضمانات قانونية بأن الأسلحة الهجومية لن يتم نشرها على الحدود الروسية.

كما تم توضيح ضرورة تخلي الناتو عن الاستحواذ على أراضي الدول، التي انضمت إلى الحلف، عد عام 1997.

وصرحت المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الناتو جوليان سميث، أمس الثلاثاء، بأن الناتو لن يعود إلى تشكيلة 1997، التي سبقت التوسع شرقا لتشمل الدول الاشتراكية السابقة ودول سوفياتية سابقة ، مشيرة إلى أنها لا ترى فرصا كبيرة للتوصل إلى حل وسط مع روسيا في مسألة توسيع الحلف.

ويوم أمس الثلاثاء، أعلن مصدر مقرب من محادثات فيينا، أن الولايات المتحدة تعهدت بتزويد روسيا برد مكتوب، في الأسبوع المقبل، على المقترحات الأمنية، موضحاً أن موسكو بحاجة إلى إجابة ملموسة بشأن مخاوفها، وفي المقام الأول، في موضوع عدم توسع الناتو.

أفكارك وتعليقاتك