أزمة طاقة في أفغانستان تهدد بانهيار للمصانع بعد تقليص أوزبكستان حجم صادراتها من الكهرباء

(@FahadShabbir)

أزمة طاقة في أفغانستان تهدد بانهيار للمصانع بعد تقليص أوزبكستان حجم صادراتها من الكهرباء

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2022ء) رحيم خوغياني. تواجه أفغانستان أزمة كبيرة في الطاقة، فعلى الرغم من امتلاكها موارد مثل الرياح والمياه، تعتمد على الكهرباء المستوردة من الخارج، وبالتحديد من الجارتين طاجيكستان وأوزبكستان، ومع حدوث نقص في الواردات من الدولة الأخيرة بدأ مواطنون يشكون من عدم الحصول على الكهرباء إلا لحوالي ساعتين يوميا فقط​​​.

وقالت شركة الكهرباء الأفغانية "بريشنا"، في بيان، إن "أوزبكستان قلصت صادراتها من الكهرباء إلى أفغانستان بنسبة 60 بالمئة"، مرجعة ذلك إلى أسباب تقنية في إحدى محطاتها، مشيرة إلى أن الأزمة سيتم حلها في غضون يومين أو ثلاثة أيام.

وأوضحت الشركة أنه بسبب تلك الخطوة من أوزبكستان، واجهت 16 مقاطعة في أفغانستان أزمة وانقطاع في الكهرباء، ما أثر بشكل كبير على قطاع الصناعة في البلاد.

(تستمر)

من جانبه، يرى جبار صافي، رئيس رابطة الصناعيين الأفغان، أن مسألة انقطاع الكهرباء في البلاد تهدد بانهيار مصانع.

وقال صافي، لوكالة سبوتنيك، "لا توجد كهرباء، وعرضنا المشكلة على شركة الطاقة الأفغانية. واليوم كان لدينا اجتماع معها، وعلمنا أن أوزبكستان خفضت الكهرباء. هذا خبر سيئ بالنسبة لنا، لأن اعتمادنا بالكامل على الكهرباء، وبدونها يكون الانهيار".

وأوضح صافي أنه خلال السنوات القليلة الماضية، تراجعت ساعات الإنتاج إلى 8 ساعات بدلا من 16 بسبب أزمة الكهرباء، وقرر المستثمرون تخفيض عدد العاملين لديهم إلى النصف بسبب ذلك.

ويقول نافيد أحمد، مواطن من جلال أباد، إنه الكهرباء تصل إليهم حاليا لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات فقط يوميا، ووصف الأمر لسبوتنيك: "هذا مقلق جدا".

فيما أكد سيد أنور، مواطن من العاصمة كابول، إن الكهرباء لم تصل المكان الذي يعيش فيها طوال الشتاء.

وقال: "هذه العاصمة كابول، ونحن في القرن الواحد والعشرين، يجب أن تكون الكهرباء متوفرة لمدة 24 ساعة يوميا، لكن لسوء الحظ، هناك أياما تمر بدون كهرباء تماما، وبقية الأيام ترتفع عدد الساعات إلى أربعة او خمسة".

كانت أوزبكستان وطاجيكستان قد حذرتا في وقت سابق، شركة الكهرباء الأفغانية بريشنا، من أن عليها دفع المستحقات المتأخرة عليها وإلا سيتم تقليل الكهرباء المصدرة إلى كابول.

وتعد أزمة الكهرباء جزء من مشكلة سياسية أكبر بين الحكومة الأفغانية الحالية بقيادة حركة طالبان، وبين الجارتين أوزبكستان وطاجيكستان.

فقد فر عدد كبير من قوات الجيش الأفغاني على متن طائرات عسكرية أفغانية إلى طاجيكستان وأوزبكستان، بعد دخول حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب أنشطتها الإرهابية) العاصمة الأفغانية كابول في 15 آب/أغسطس الماضي.

وطالبت الحركة الأفغانية بعد توليها الحكم أوزبكستان وطاجيكستان أكثر من مرة بإعادة الطائرات العسكرية التي هبطت على أراضي تلك الدولتين بعد انهيار الحكومة الأفغانية.

كما أعلنت طالبان، أمس الثلاثاء، رفضها تصريحات رئيس طاجيكستان، امام علي رحمان، حول وجود تهديد عبر الحدود الأفغانية مع بلاده؛ مؤكدة ضمان الأمن مع الدول المجاورة.

وأكد رحمان، خلال اجتماع استثنائي افتراضي لمجلس الأمن الجماعي لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، بوقت سابق، أن الوضع على الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان، يتفاقم كل يوم.

وقال، إن "الأعمال العدائية جارية بين طالبان أنفسهم على طول الحدود. قتل أكثر من 11 من مقاتلي طالبان، وأصيب أكثر من 18 في منطقة واحدة، خلال الأسبوع الماضي".

وأضاف رئيس طاجيكستان، "لذلك، يجب إنشاء منطقة أمنية حول أفغانستان".

وشدد على أن تكثيف نشاط الجماعات الإرهابية الدولية في أفغانستان، يؤثر بشكل مباشر على منطقة الأمن الجماعي التابعة لـ "منظمة معاهدة الأمن الجماعي".

أفكارك وتعليقاتك