غروشكو ينفي مزاعم اعتزام روسيا استعادة مناطق النفوذ بمقترحاتها حول الضمانات الأمنية

غروشكو ينفي مزاعم اعتزام روسيا استعادة مناطق النفوذ بمقترحاتها حول الضمانات الأمنية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2022ء) نفى نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الإثنين، المزاعم بأن روسيا تحاول بمقترحاتها حول الضمانات الأمنية استعادة مناطق نفوذها في العالم، نافيا في الوقت نفسه أن تكون مقترحات الضمانات الأمنية بمثابة تهديد أو إنذار.

وقال غروشكو لصحيفة "كوميرسانت": "أعتقد أن من الواضح لأي شخص، أن مشروع توسيع الناتو مرتبط بمهمتين جيوسياسيتين: الأولى هي مجرد إنشاء منطقة نفوذ وتوسيعها​​​. والثانية هي البحث عن العدو. ومن أجل تبرير ذلك، فإنهم ينسبون إلينا النية في استعادة مناطق النفوذ. في الواقع، هم أنفسهم يسعون إلى إنشاء وتوسيع هذه المناطق لأقصى درجة".

وأضاف غروشكو: "على سبيل المثال، يدلي المتحدثون باسم الناتو والاتحاد الأوروبي بانتظام بتصريحات حول المناطق التي "لا ينبغي السماح لروسيا بدخولها، والآن الصين".

(تستمر)

قالوا عن هذا بشأن أفغانستان فور انسحاب القوات الأميركية وقوات التحالف من هناك. يقال هذا أيضًا فيما يتعلق بغرب البلقان، على الرغم من أنه من وجهة نظر التفكير السليم، فإنه من غير المفهوم تمامًا لماذا يمكن أن تشكل علاقات حسن الجوار التاريخية لروسيا مع دول هذه المنطقة تهديدًا لأحد. على العكس، فهذا عامل آخر للاستقرار والأمن".

ووصف غروشكو مقترحات الضمانات الأمنية بأنها دعوة إلى التفكير السليم، وتشغيل العقل واتخاذ الخطوات المطلوبة بشكل موضوعي لإبعاد الوضع الأمني ​​الحالي من خط الخطر.

وأضاف غروشكو: "نحن ندعو الشركاء للنظر في الوضع الأمني ​​بعقلانية. إذا قررنا إجراء تجربة ونظمنا استطلاع للرأي العام في أحد شوارع أي مدينة بأوروبا الغربية، وطلبنا من المستطلعة أراؤهم المهتمين إلى حد ما بمشاكل الحرب والسلام التعليق على المقترحات الروسية، فأنا متأكد من أن المواطنين الذين لم تسممهم الديماغوجية الغربية سيؤيدونها".

وتابع الدبلوماسي الروسي: "الحديث هنا لا يدور حول إنذار أخير أو تهديد من جانبنا... نحن لا نهدد أحدا. نحن نحذر. موقفنا مفهوم ومتوقع تماما. ونحن قمنا بصياغته، ونحن الآن في انتظار رد نزيه".

هذا وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو"، في بروكسل، يوم الأربعاء الماضي؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير الجاري، في جنيف.

وكانت روسيا، قد نشرت في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

أفكارك وتعليقاتك