رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض على بوتين استضافة قمة روسية-أوكرانية في القدس – إعلام إسرائيلي

رئيس الوزراء الإسرائيلي عرض على بوتين استضافة قمة روسية-أوكرانية في القدس – إعلام إسرائيلي

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 19 كانون الثاني 2022ء) كشف موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت اقترح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء جمعهما في سوتشي في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استضافة قمة روسية – أوكرانية في القدس لخفض التصعيد بين البلدين.

ونقل الموقع، اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أوكرانيين وإسرائيليين، قولهم إن "رئيس الوزراء بينيت اقترح على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقد قمة روسية – أوكرانية في القدس في محاولة للجم التصعيد بين الجانبين وخفض مستوى التوتر"​​​.

وذكر "واللا" أن "اقتراح بينيت جاء بمبادرة من أوكرانية، وتقيم إسرائيل علاقات جيدة مع الدولتين، وتحافظ على حيادية وتجري حوارا مباشرا مع القيادة الروسية وكذلك مع القيادة الأوكرانية.

(تستمر)

وهذه حقيقة تسمح لإسرائيل بتمرير رسائل بين الجانبين في محاولة لمنع اشتعال الوضع".

وقال السفير الأوكراني في إسرائيل، ييفغِن كورنيتشوك، إن "التدخل الإسرائيلي في الأزمة الروسية – الأوكرانية بدأ قبل حوالي سنة، وعلى خلفية جائحة كورونا.

وفي شباط/فبراير 2021، نظم رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، بنيامين نتنياهو، محادثة هاتفية بين الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ومدير عام شركة (فايزر) ألبرت بورلا، وبعد أسبوعين بدأ تزويد أوكرانيا باللقاح المضاد لكورونا".

وأضاف التقرير أنه في نيسان/أبريل الماضي "شعرت الحكومة الأوكرانية بأن بإمكانها استغلال علاقاتها مع إسرائيل من أجل بدء حوار مع روسيا". وقال كورنيتشوك إن "وفدا أوكرانيا رفيعا وصل إلى إسرائيل حينها والتقى مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار، بينهم مستشار الأمن القومي السابق، مئير بن شبات".

وسأل رئيس الوفد الأوكراني وأندري يرماك مستشار الرئيس الأوكراني، نتنياهو إذا كان سيوافق على تنظيم قمة بين الرئيسين زيلينسكي وبوتين في القدس.

وقال مصدر إسرائيلي إن نتنياهو تحمس للفكرة، لكنه قال إنه يوافق على دراسة الفكرة إذا عبر الجانبان عن موافقتها لحضور القمة. لكن بوتين رفض هذا الاقتراح خلال محادثة هاتفية مع نتنياهو، في أيار/مايو الماضي.

وقال السفير الأوكراني في إسرائيل إن بوتين "عبر عن استعداده لحضور القمة، لكنه شدد على رفضه الحديث عن موضوعي الخلاف الأبرز: شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا وضمتها إليها، ومنطقة دونباس في شرقي أوكرانيا. وكانت هذه رسالة سلبية للغاية بالنسبة لأوكرانيا".

ووفقا للموقع الإسرائيلي، فإنه بعد أيام معدودة من تولي بينيت رئاسة الحكومة الإسرائيلية، في حزيران/يونيو الماضي، تحدث مع بوتين وزيلينسكي هاتفيا. وبعد المحادثة قال بيان صادر عن مكتب الرئيس الأوكراني إنه دعا بينيت إلى المشاركة في مؤتمر دولي في كييف ضد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وتهرب بينيت من حضور هذا المؤتمر.

وقال مسؤولون أوكرانيون وإسرائيليون إن "زيلينسكي تحدث مع نظيره الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، خلال زيارة الأخير لكييف، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن جهود الوساطة التي بذلها نتنياهو، وطلب أن تستأنف الحكومة الإسرائيلية الجديدة هذه الجهود".

وأطلع هرتسوغ بينيت على المحادثة بينه وبين الرئيس الأوكراني. وقرر بينيت طرح الموضوع خلال لقائه مع بوتين بعد ذلك بأسبوعين، واتصل هاتفيا مع زيلينسكي كي يسمع الأمور منه بصورة مباشرة.

ووفقا للسفير كورنيتشوك، فإن "زيلينسكي أعاد طرح فكرة عقد قمة في القدس على مسامع بينيت، وأوضح أنه ليس بالضرورة عقدها بمستوى رئيسي الدولتين. وكانت الفكرة عقد القمة بين مستشاري الأمن القومي".

وخلال لقائه مع بوتين في سوتشي، نقل بينيت رسالة زيلينسكي. وقال مسؤولون أوكرانيون وإسرائيليون إن "بوتين يتحمس للفكرة وتحدث عن زيلينسكي بصورة سلبية".

وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل تحاول الحفاظ على حد أقصى من الصمت بكل ما يتعلق بالأزمة الروسية – الأوكرانية المتصاعدة. وجرى الحديث حول الموضوع في الأيام الأخيرة بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ونظيره الإسرائيلي، يائير لبيد، وقبل أيام بين لقاء بينيت وبوتين. "وفي كلتا الحالتين، التزم الجانب الإسرائيلي الصمت، وكان مصغيا بالأساس".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين، وتؤكد عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

وعقد اجتماع لمجلس "روسيا – الناتو" في بروكسل في الـ12 من الشهر الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.

ونفت روسيا مراراً الاتهامات الغربية والأوكرانية لها، بالتصعيد؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً، وأنها تجري تدريباتها العسكرية على أراضيها وهو حق سيادي لا يجب أن يزعج أحداً.

أفكارك وتعليقاتك