أوكرانيا تعرب عن خيبة أملها إزاء تصريحات ألمانية بعدم جدوى نقل أسلحة لها

أوكرانيا تعرب عن خيبة أملها إزاء تصريحات ألمانية بعدم جدوى نقل أسلحة لها

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2022ء) أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها لما وصفته بالتصريحات الألمانية التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح وسط التوتر القائم مع روسيا، معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وقال وزير الخارجية ديمتري كوليبا، اليوم السبت، عبر (تويتر)، "التصريحات الأخيرة لألمانيا حول عدم إمكانية نقل أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا​​​...وعدم جدوى عودة شبه جزيرة القرم، والتردد في فصل روسيا عن سويفت (منظومة الرموز التعريفية للبنوك) لا تتوافق مع مستوى علاقاتنا والوضع الأمني الحالي".

وأردف، "يجب على الشركاء الألمان وقف مثل هذه الأقوال والأفعال التي تؤدي لتقويض الوحدة وتشجيع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين على شن هجوم جديد على أوكرانيا".

(تستمر)

وفق تعبيره.

وأكد أن "أوكرانيا تعرب عن امتنانها لألمانيا على دعمها منذ عام 2014، وكذلك لجهودها الدبلوماسية لحل النزاع المسلح الروسي الأوكراني. لكن تصريحات ألمانيا الحالية مخيبة للآمال وتتعارض مع هذا الدعم والجهود".

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، صرحت قبل ساعات، وفق وسائل إعلام ألمانية، بأن "تسليم الأسلحة (إلى أوكرانيا) لن يكون مفيدًا في الوقت الحالي"، مؤكدة أن "هذا هو الإجماع في الحكومة الفيدرالية"، ومؤكدة أن حكومة بلادها تنحاز لخفض التصعيد بين أوكرانيا وروسيا.

وتابعت الوزيرة أن "فكرة اندلاع حرب في وسط أوروبا بمبادرة من روسيا، وفي نفس الوقت إمكانية إقامة تعاون اقتصادي، هي فكرة عبثية".

وفي سياق الموقف الألماني، قال قائد القوات البحرية الألماني، أخيم شونباخ، خلال زيارة إلى الهند، بحسب وسائل إعلام ألمانية، إن "شبه جزيرة القرم لن تعود إلى أوكرانيا"، مضيفا أنه لا يؤمن بقرب هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، وأنه "يفضل أن يرى روسيا كشريك لا كعدو في مواجهة الصين".

وقال قائد البحرية الألمانية، وفق وسائل إعلام ألمانية، إن القول بأن روسيا تريد دمج أجزاء من أوكرانيا هو محض "هراء".

وأضاف أن ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقا هو "الاحترام".

وتابع أن "إظهار الاحترام هو ثمن ليس بالكبير، وسيكون من السهل منحه الاحترام الذي يريده - وربما يستحقه"، بحسب الوسائل الألمانية.

هذا وأعربت كييف وعواصم غربية، مؤخراً، عن "القلق" إزاء التكثيف المزعوم لـ "الأعمال العدوانية" من قبل روسيا بالقرب من الحدود الأوكرانية.

ونفت روسيا مرارا هذه الاتهامات؛ مؤكدة أنها لا تهدد أحداً ولا تنوي مهاجمة أحد، وأن التصريحات حول "العدوان الروسي" يجري استخدامها ذريعةً لنشر المزيد من معدات الناتو العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

وشدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل شهر، على أن روسيا لا تريد حربا، مؤكدا في الوقت نفسه، أن بلاده ستضمن أمنها بصرامة.

وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تحرك قواتها داخل أراضيها ووفقًا لتقديرها. وأن هذا لا يهدد أحداً ولا يجب أن يقلق أحدا.

أفكارك وتعليقاتك