قيادات نقابية في بوركينا فاسو تدين الانقلاب الذي نفذته قيادات بالجيش ضد الرئيس كابوري

قيادات نقابية في بوركينا فاسو تدين الانقلاب الذي نفذته قيادات بالجيش ضد الرئيس كابوري

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) أدانت قيادات نقابية في بوركينا فاسو، الانقلاب العسكري الذي نفذته اليوم الاثنين، حركة تطلق على نفسها "الحركة الوطنية للحماية والاستعادة" المشكلة من قوات عسكرية وأمنية، ضد نظام الرئيس روش مارك كابوري.

وأوضح بول كابوري، الأمين العام للمنظمة الوطنية للنقابات الحرة، في تصريحات لسبوتنيك، اليوم الاثنين، أن ما حدث هو انقلاب عسكري، مؤكدا "المنظمة الوطنية للنقابات الحرة تدين هذا الانقلاب"​​​.

وتابع، "نحن متمسكون بالحريات، الحريات النقابية، وحرية الرأي، وحرية التجمع وحرية ما نحن عليه من ديمقراطية".

ومن جانبه، استنكر مارسيل زانتيه، الأمين العام للاتحاد الوطني للعاملون في بوركينا فاسو، لسبوتنيك، الاستيلاء على السلطة في البلاد بواسطة القوة.

(تستمر)

وبين زانتيه، "هذا انقلاب واستيلاء على السلطة بالسلاح، ونحن كمنظمة ندافع عن الديمقراطية واحترام الجمهورية"، معبرا عن إدانته لهذا التحرك العسكري في بوركينا فاسو.

وأشار زانتيه إلى أن منظمته طالما دعت إلى التصدي لكل محاولات الاستيلاء على السلطة بواسطة السلاح، مؤكدا أن حركته مع منظمات نقابية أخرى قالت لا للانقلاب العسكري في عام 2015، ومنوها أنها ستفعل الشيء نفسه بالتنسيق مع المنظمات النقابية الأخرى ضد الانقلاب الحالي.

وفي نفس السياق، قال عبد الله إيرنست أودراوغو، الأمين العام للاتحاد النقابي للعاملين في بوركينا، لسبوتنيك إن الاستيلاء الجديد بواسطة القوة على السلطة يعني أن الشعب البوركينابي لا يمكنه العيش في سلام.

وأضاف، "لا نعرف ما يحدث بالضبط فالوضع لا يزال غامضا، ولكن نطالب أخواتنا في الجيش بمعرفة قيمة بوركينا فاسو، وأنه ليس لأنهم يملكون السلاح، يمكنهم الاستيلاء على السلطة بالقوة ويجعلون حياة الناس مريرة كل صباح".

وبين إيرنست، "باعتبارنا نقابيين، فإننا نفضل الديمقراطية"، مؤكدا أن الوضع السيئ في البلاد لم يتغير مع حدوث انقلابات في السابق وأن الاتحاد النقابي للعاملين في بوركينا فاسو يدين هذا التحرك إذا ثبت أنه أنقلاب.

وفي نفس الإطار، أكد الأمين العام للاتحاد النقابي البوركيني، جي أوليفيه أودراوغو، لسبوتنيك، " ما يساعد الحركة النقابية على الازدهار هو الديمقراطية، فلذا، نحن متمسكون بالطريق الديمقراطي".

واستطرد: "نحن لا نعلم بالتحديد ما يحدث، وإذا كان انقلاب عسكري، فنحن ندينه".

واليوم الاثنين، أعلنت قيادات في الجيش ببوركينا فاسو، اليوم الإثنين، إقالة الرئيس روش كابوريه وحل الحكومة وتعليق العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.

وقرأ أحد ضباط الجيش بيانا عبر التلفزيون الرسمي، أعلن فيه إقالة الرئيس كابوريه بعدما "عجز عن توحيد البوركنابيين، وأغضب جميع شرائح المجتمع"، مضيفا أنه تم حل الحكومة والبرلمان وتعليق العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر.

وأوضح الضابط بالجيش أن التحركات الأخيرة التي قام بها الجيش لم تشهد إراقة أي دماء، وأنهم حافظوا على سلامة الرئيس الجسدية خلال الاحتجاز، بجانب وضع جدول زمني للعودة إلى العمل بالنظام الدستوري المقبول من الجميع.

وأشار البيان أيضا إلى فرض حظر تجول من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحا بشكل يومي حتى إشعار آخر.

وقال البيان إن الحركة الوطنية للحماية بقيادة العقيد بول هنري سانداغو دومبيا هي المسئولة عن التحركات الأخيرة في البلاد، ويشغل دومبيا منصب قائد المنطقة الثالثة العسكرية في البلاد منذ نهاية العام الماضي.

أفكارك وتعليقاتك