السفير الروسي في عمّان: خطر التهريب من سوريا على الأردن مرتبط بعدم حل المسألة السورية

السفير الروسي في عمّان: خطر التهريب من سوريا على الأردن مرتبط بعدم حل المسألة السورية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 25 كانون الثاني 2022ء) رانية الجعبري. أكد السفير الروسي في الأردن، غليب ديسياتنيكوف، أن موسكو تعلم خطر تهريب المخدرات والأسلحة والبضائع من محافظات جنوب سوريا، إلى الأردن؛ مبيناً أن وجود هذا الخطر، هو نتيجة عدم توفر حل كامل للمسألة السورية​​​.

وقال ديسياتنيكوف، خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، "نحن في موسكو نعرف أن أمن الحدود مهم جدا بالنسبة للسلطات الأردنية. ونعرف أن تهريب المخدرات والأسلحة والبضائع من محافظات جنوب سوريا إلى الأردن، هي خطر كبير (على المملكة)".

وأضاف، "بالنسبة لنا وجود هذا الخطر، هو نتيجة عدم (وجود) حل كامل للمسألة السورية"؛ لافتا إلى أن "الكفاح الناجح لتهريب المخدرات والأسلحة سيكون ممكناً، في نطاق إيجاد الحل الكامل والشامل للمسالة السورية".

(تستمر)

وأكد ديسياتنيكوف أن روسيا تثمن المواقف الأردنية الداعية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة؛ معتبرا أن الدور الأردني المميز يجد من الجميع التقدير والاحترام.

وتابع ديسياتنيكوف، قائلا، "نحن مستعدون للتعاون والعمل مع الأردن، لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، خصوصا منطقة الجنوب السوري"؛ مشيرا إلى أن القيادتين الروسية والأردنية تربطهما علاقات متجذرة، أرسى دعائمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وفي سياق المسألة الفلسطينية، قال ديسياتنيكوف، إن "روسيا تنظر بأهمية للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس؛ وهي تدعم أيضا إيجاد الحلول المناسبة، التي من شأنها التوصل لاتفاق حول القضية الفلسطينية، ضمن قرارات الشرعية الدولية".

من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية الأردنية، خلدون حينا، "الأردن يعاني من الجنوب السوري حاليا، بسبب مهربي المخدرات والأسلحة، وتواجد الفصائل المسلحة، التي تتبع العديد من الجهات".

وأضاف، "الأردن حريص على أن يبقى الجنوب السوري هادئا؛ لأن ذلك يوفر أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بخط تزويد لبنان بالكهرباء والغاز، الذي يعتبر بداية ترسيخ الأمن والاستقرار على الأرض السورية".

وشدد النائب الأردني على "دور روسيا الكبير في إخلاء الجنوب السوري من الجماعات الإرهابية؛ مطالبا بالتصدي للمهربين، وعدم السماح لأي جهات غير سورية أن تبقى قريبة من الحدود مع الأردن".

وأشار حينا الى أن أي خلل على الحدود الأردنية – السورية، سيزيد من سخونة الجنوب السوري؛ "وقد يتسبب بفوضى تؤثر على جميع الأطراف، وهذا قد يكون سببه عودة التنظيمات الإرهابية".

ولفت حينا إلى أن هناك مؤشرات على أن تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا)، بدأ بالعودة من جديد في بعض مناطق شمال العراق وشرق سوريا؛ وقال، "لهذا فإنه لن يكون مستبعدا عودة التنظيم إلى المثلث الحدودي الأردني - السوري – العراقي، الأمر الذي يوجب ضرورة التصدي له".

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، أعلنت، بوقت سابق، عن اشتباك وقع على إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية؛ حيث أطلقت مجموعة من المهربين النار على قوات حرس الحدود، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك، مما دفع المهربين إلى الفرار داخل العمق السوري.

وأسفر الاشتباك عن مقتل النقيب محمد الخضيرات، وإصابة ثلاثة أفراد، تم اخلائهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري.

أفكارك وتعليقاتك