ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بارتكاب جنودها أعمال قتل في 26 مارس 1962 بالعاصمة الجزائرية

ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بارتكاب جنودها أعمال قتل في 26 مارس 1962 بالعاصمة الجزائرية

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 26 كانون الثاني 2022ء) اعترف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بحوادث إطلاق النار التي نفذها الجنود الفرنسيين، في شارع إيسلي، بالعاصمة الجزائرية في 26 آذار/ مارس 1962، وتسببت في مقتل العشرات من الموالين لتكون الجزائر فرنسية، ويؤكد أنها "مجزرة لا تغتفر".

وأوضح ماكرون، في خطاب ألقاه اليوم، الأربعاء، "في هذا اليوم، جنود من الفوج الرابع النار، على حشد كان يظهر ارتباطه بالجزائر الفرنسي، في ذلك اليوم جنود فرنسيون، تم نشرهم عكس مهمتهم، و أطلقوا النار على فرنسيين"​​​.

وتابع، "حان الوقت لقول لذلك، ما كان يمكن أن يكون عملية نظام أصبح مذبحة"، مضيفا، "أقولها اليوم بصوت عال وبشكل واضح، هذه المجزرة في 26 مارس 1962، لا تغتفر للجمهورية"، معربا عن أسفه من أن الأشخاص الذين تم إعادتهم إلى فرنسا مع إعلان باريس انسحابها من الجزائر، لم يتم سماعهم جيدا.

(تستمر)

ويأتي هذا الاعتراف، في ظل محاولة الرئيس الحالي، إيمانويل ماكرون تحسين العلاقة بين الدولة الفرنسية والمتعاونين الجزائريين مع الجيش الفرنسي والموالين لفرنسا خلال الاحتلال الجزائري.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، عن قانون لتعويض المتعاونين الجزائريين السابقين مع القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر (الحركيين) وإصلاح أوضاعهم، مؤكدا أن فرنسا لم تؤد واجباتها تجاه الحركيين وعائلاتهم.

وأوضح ماكرون خلال استقباله لـ 300 حركي (المتعاونون الجزائريون السابقون مع القوات الفرنسية خلال حرب استقلال الجزائر)، "بعد الحرب، لم تؤد فرنسا واجباتها تجاه الحركيين ونسائهم وأولادهم، ليس هناك كلمة يمكنها أن تصلح المعاناة التي عشتموها"، موضحا أن على فرنسا دين تجاه الحركيين وأنه ينبغي أن يكون تكريمهم محفورا في الذاكرة الوطنية".

وأشار ماكرون خلال اللقاء، إلى أن "تاريخ الحركي طويل ومؤلم، الحراكيون قدموا قوتهم وضحوا بدمائهم من أجل فرنسا، وحينما يتعرضون للإهانة، فإن هذه إهانة لفرنسا".

يذكر أن الحركيين هم مقاتلون ومتعاونون حاربوا إلى جانب القوات الفرنسية خلال الصراع الذي وقع بين القوات الفرنسية والاستقلاليين الجزائريين في الفترة بين 1954 و1962، ويقدر عددهم بـ 200 ألف.

ومع انتهاء الحرب، تمكنت فرنسا من إجلاء عشرات الآلاف منهم ووضعهم في معسكرات في ظروف معيشية صعبة، بينما تعرض جزء من الحركى لعمليات انتقامية في الجزائر.

وتواجه الحكومات الفرنسية المتعاقبة اتهامات بإهمال الحركيين رغم دورهم في دعم القوات الفرنسية ضد الاستقلاليين في الجزائر.

وكان الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، قد اعترف في 2016 بـ"مسؤوليات الحكومات الفرنسية في ترك الحركيين، وفي المذابح التي تعرض جزءا منهم لها في الجزائر، وفي الظروف غير الإنسانية التي يعيشوها في فرنسا".

أفكارك وتعليقاتك