مدفيديف: لم يعترض أحد أبداً على مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات حول أوكرانيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، اليوم الخميس، بأنه لم يعترض أحد على مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات حول أوكرانيا، وأن أميركا "تشارك حقاً في هذه اللعبة" ، وهي تمارس نشاطاً مؤثرًا على كييف وتحاول "خلق مشاكل لنا"، والأمر الأهم هو ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك حول دونباس.

وقال مدفيديف، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الرائدة ، بما في ذلك وكالة "سبوتنيك": " على حد ما أتذكر فإن الرئيس (بوتين) تحدث أيضًا عن هذا ، أكثر من مرة​​​. ولم يعترض أحد أبداً على انضمام الولايات المتحدة إلى الدول - الأطراف في المفاوضات. والأميركيون، هم، كما يقال، يشاركون في اللعبة حقا. إنهم يمارسون نشاطاً مؤثرًا على الأوكرانيين ، ويحاولون من خلال نشاطهم خلق مشاكل لنا.

(تستمر)

وفي هذا الصدد، فليشاركوا بشكل علني ويجروا نوعًا ما من المفاوضات ويؤثروا ويستفيدوا من قنوات نفوذهم في أوكرانيا ذاتها ".

ووفقا لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي، فإنه لا أحد يعارض ذلك، بل الجميع يؤيده فقط، أما الأمر الأهم هو ضمان تنفيذ اتفاقيات مينسك. وهذه هي المشكلة الرئيسية، حيث إن الجميع يعلنون شفهياً التزامهم بهذه الاتفاقيات، وحتى الأوكرانيون يتحدثون عن ذلك، لكنهم لم يفعلوا شيئا ".

وأعاد مدفيديف إلى الأذهان أن هناك صيغة معينة يطلق عليها اسم "صيغة نورماندي". وهي الصيغة التي تعتمد عليها الدول- الأطراف في المفاوضات حول الوضع في جنوب شرق أوكرانيا، في عملها بإطار اتفاقيات مينسك.

وتأتي تصريحات مدفيديف هذه على خلفية التوتر الحاصل بين روسيا وحلف الناتو والولايات المتحدة الأميركية، بسبب الأوضاع في أوكرانيا وما حولها واتهام روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية لغزو محتمل، الشيء الذي تنفيه موسكو، مكررة أن مناوراتها وتحريك قواتها على الأراضي الروسية هو حق سيادي لها لا يجب أن يزعج أحداً، ومطالبة في الوقت ذاته، الولايات المتحدة والناتو بوقف توسع الحلف شرقاً، الشيء الذي تعتبره تهديداً لأمنها القومي.