روسيا لن تماطل بالرد على ما تسلمته من أميركا والناتو بشأن الضمانات الأمنية- بيسكوف

روسيا لن تماطل بالرد على ما تسلمته من أميركا والناتو بشأن الضمانات الأمنية- بيسكوف

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن الرئيس فلاديمير بوتين، تسلم رد الولايات المتحدة ورد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على المقترحات الروسية حول الضمانات الأمنية؛ مشدداً على أن موسكو لن تماطل بالرد على ما حصلت عليه من الجانبين.

وقال بيسكوف للصحفيين: "سأقول على الفور، على الأرجح ستسألون عما أعطاه لنا الأميركيون وأعضاء الناتو أمس​​​. كل الأوراق أمام الرئيس".

وحول صيغة الرد الروسي على كتابي أميركا والناتو والمدة التي سيستغرقها، أوضح بيسكوف أنه "إذا لزم الأمر سيتشاور الرئيس مع أعضاء القيادة وأعضاء مجلس الأمن ومساعديه. لا أستطيع أن أخبركم بتواريخ محدد، لكن من الواضح أن لا أحد سيماطل برد الفعل كثيرًا.

(تستمر)

ولكن ربما يكون من الغباء توقع ذلك في اليوم التالي أيضاً... ودعونا لا ننسى أن الأمر استغرق ما يقرب من شهر وأكثر من جانب الولايات المتحدة وأوروبا بأكملها، لدراسة وثائقنا، لذلك دعونا لا نتوقع رد فعل فوري".

وأوضح: "بالطبع يلزمنا وقت لتحليلها. لن نتسرع في استنتاجاتنا".

وتابع بيسكوف حديثه عن مقترحات الضمانات الأمنية، قائلا: "لقد سمعتم بالأمس تصريحات وزير الخارجية الأميركي (أنتوني بلينكن) والسيد ستولتنبرغ، التي تحدثا فيها عن عدم قبول المخاوف الرئيسية التي قدمتها روسيا. وبناء على ذلك، فإن الأسباب ليست كثيرة، ولكن هناك شيء واحد واضح - ما زلت أتحفظ عن أي تقييمات".

وأشار إلى أنه "من خلال تصريحات الزملاء الأميركيين بالأمس، من الواضح جداً أنه ليس من الممكن القول بأنه تم أخذ مفاهيمنا في الاعتبار، أو تم إظهار استعداد لأخذ مخاوفنا حول النقاط الرئيسية (المقترحات) التي قمنا بصياغتها في مسودتي المشروع، اللتين سلمناهما لنظرائنا، في الاعتبار".

وحول ما إذا كانت هناك فرصة لحل وسط فيما يتعلق بما قدمه الأميركيون، قال بيسكوف: "لن أعطي أي تقييمات".

هذا وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة في ردها على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكو، لم ترد على أهم طلب روسي، وهو وقف تمدد حلف الناتو شرقاً.

وأكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن واشنطن أرسلت لموسكو ردها بشأن المقترحات الأمنية، موضحاً أن واشنطن عبرت عن مخاوفها فيما يتعلق بأي عمل عدواني روسي، ومتوقعاً التواصل مع نظيره الروسي، لافروف بعد اطلاعه على الرد الأميركي على المقترحات الروسية.

كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الأميركي في موسكو، جون سوليفان، سلم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، رداً خطياً من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية؛ مشيرة إلى أن رد الناتو على مقترحات الضمانات الأمنية استلمها السفير الروسي في بروكسل.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وعقد مجلس "روسيا – الناتو" اجتماعا، في بروكسل، في 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

أفكارك وتعليقاتك