الخارجية الروسية: مجرد فكرة الحرب بين الشعبين الأوكراني والروسي غير مقبولة

الخارجية الروسية: مجرد فكرة الحرب بين الشعبين الأوكراني والروسي غير مقبولة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2022ء) أعلن نائب رئيس قسم المعلومات والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، اليوم الخميس، أن موسكو تعتبر مجرد فكرة الحرب بين الشعبين الأوكراني والروسي أمرًا غير مقبول.

وقال زايتسيف، في إحاطة: "بلادنا لا تعتزم الاعتداء على أحد​​​. نعتبر حتى مجرد فكرة الحرب بين شعبينا أمراً غير مقبول".

وأضاف: "إلا أن القائمين على أوكرانيا فيما وراء المحيط يرون شيئاً آخر. يبدو أنهم يعتزمون الالتزام بشدة بالسيناريو الذي وضعوه، والذي بموجبه يجب على روسيا مهاجمة أوكرانيا، وتوحد العالم الغربي بأسره ضدها ... عندما لا يسير شيء ما وفقًا للخطة، يبدؤون في اختلاق تصعيد للموقف".

وأشار زايتسيف إلى أن بعض الدول الغربية تحاول خلق خلاف بين شعبي روسيا وأوكرانيا، وكذلك بؤرة عدم استقرار في أوروبا، ما يعقد العلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي وموسكو.

(تستمر)

وأوضح: "نحن مقتنعون بأنه لولا المساعدة المزعومة من الغرب، لكان الصراع في شرق أوكرانيا قد سُوّيَ منذ فترة طويلة. وهذا الصراع، الذي بدأ مع وصول القوميين إلى السلطة، لم يكن ليحدث على الأرجح".

ونوه، في الوقت نفسه، إلى أن موسكو لاحظت "هدوءً نسبياً على خط التماس في دونباس، وانخفض عدد انتهاكات وقف إطلاق النار مقارنة بالأسابيع الأولى من شهر كانون الثاني/يناير"، وهو ما أكدته أيضا تقارير منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

هذا وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الـ18 من الشهر الجاري، أن روسيا لا تقدم أي ذرائع لإيجاد حالة صراع حول أوكرانيا.

إلى ذلك أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، أن سيناريو الصدام المباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب أوكرانيا، سيكون السيناريو الأكثر دراماتيكية وكارثية.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في وقت سابق، أن روسيا لن تتسامح مجدداً مع التغلغل التدريجي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن بلاده، كما الولايات المتحدة، تدرس سيناريوهات مختلفة لتطورات الأوضاع، في حال زيادة التصعيد بسبب أوكرانيا.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، يوم أمس الأربعاء، أن السفير الأميركي في موسكو، جون سوليفان، سلم نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، رداً خطياً من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية؛ مشيرة إلى أن رد الناتو على مقترحات الضمانات الأمنية استلمها السفير الروسي في بروكسل.

وكانت روسيا قد نشرت، في نهاية عام 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة، واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بشأن الضمانات الأمنية.

وتطالب موسكو بضمانات، حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً؛ وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وعقد مجلس "روسيا – الناتو" اجتماعا، في بروكسل، في 12 كانون الثاني/يناير الجاري؛ وجاء في أعقاب المحادثات بشأن الضمانات الأمنية بين روسيا والولايات المتحدة، يومي 9 و10 كانون الثاني/يناير 2022، في جنيف.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

أفكارك وتعليقاتك