الكويت تتلقى ردا رسميا من لبنان على مبادرة إعادة بناء الثقة وتؤكد أنه موضع دراسة

الكويت تتلقى ردا رسميا من لبنان على مبادرة إعادة بناء الثقة وتؤكد أنه موضع دراسة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 30 كانون الثاني 2022ء) أعلن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، تلقي بلاده ردا من لبنان، على مبادرة إعادة بناء الثقة التي طرحتها الكويت مؤخرا، لافتا إلى أن الرد متروك لدراسته.

وقال وزير الخارجية الكويتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأحد، إن "الرد اللبناني وصل ونشكر المسؤولين عليه، والآن هو متروك لدراسته من الجهات المعنية في الكويت والخليج"​​​.

وتابع "نشكر الأشقاء في لبنان على التجاوب مع المقترحات والأفكار، ومجرد وصول الرد اللبناني هو خطوة إيجابية من المسؤولين بالتعامل مع الشكل المطلوب للتعامل مع إجراءات بناء الثقة".

كان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بوحبيب، قد أكد، الأحد الماضي، أن المبادرة التي طرحها وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، لتعزيز التفاهم بين لبنان ودول الخليج، لا تحمل أي شروط.

(تستمر)

وقال بوحبيب، في تصريحات لقناة "إن بي إن" التلفزيونية، "هذه مبادرة تفاهم، ولا تحمل أي شروط، بل هي لمصلحة لبنان والعرب، وهي مدعومة عربيا ودوليا"؛ موضحا أنها تتضمن 12 بندا، معظمها قرارات دولية.

ولفت بوحبيب إلى أن المبادرة "ليست ممرا إلزاميا لإعادة الثقة، ولكنها ممر تفاهمي"؛ حسب قوله.

كان وزير الخارجية الكويتي، قد زار بيروت الأسبوع الماضي، وطرح مبادرة "إعادة بناء الثقة" بين لبنان ودول الخليج.

وأبلغ وزير الخارجية الكويتي، المسؤولين اللبنانيين، بأن بلاده "تريد مساعدة بيروت ولكن على اللبنانيين مساعدة أنفسهم"، داعيا إياهم إلى "التعامل بإيجابية وجدية مع المبادرة المقدمة لإعادة بناء الثقة مع المجتمع العربي والدولي".

وزيارة وزير خارجية الكويت، إلى لبنان هي أول زيارة لمسؤول خليجي لهذا البلد، منذ أزمة تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، قبل توليه منصبه حول الحرب في اليمن، والتي أثارت موجة غضب لدى بعض دول الخليج، قامت على إثرها بطرد السفراء اللبنانيين لديها، واستدعاء سفرائها ببيروت.

وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 2021، أعلن قرداحي استقالته من منصبه، ليمهد الطريق لإعادة العلاقات لطبيعتها بين لبنان ودول الخليج، وهو ما بدأ خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية في نفس الشهر، للتوسط بين الجانبين لتقليل حدة التوتر، وحل الأزمة.

أفكارك وتعليقاتك