السفير الروسي في لندن: وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيين يزوران موسكو قريبا

السفير الروسي في لندن: وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيين يزوران موسكو قريبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 31 كانون الثاني 2022ء) أعلن السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، اليوم الاثنين، أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، ووزير الدفاع بن والاس، سيزوران موسكو قريبا.

وقال كلين، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "ليز تروس ستتوجه إلى موسكو قريبا، ربما الأسبوع المقبل​​​. وزير الدفاع بن والاس سيتوج إلى موسكو أيضا".

إلى ذلك، أكد السفير الروسي، أن تهديدات لندن تجاه موسكو، لن تحسن العلاقات.

وقال في هذا الصدد، "في الواقع، يوم الأحد، عبر رئيس الوزراء البريطاني (بوريس جونسونٍ) عن أنه سيرسل وزيرين لمحاولة تحسين العلاقات (مع موسكو). لكن لا أرى بذرة العقلانية بعد. تحسين العلاقات لا يأتي بالتهديدات".

وتعليقا على تصريح وزيرة الخارجية البريطانية، بأن لندن لا تستبعد إمكانية مصادرة ممتلكات "الأوليغارشيون الروس" في لندن، كجزء من تشديد نظام العقوبات على روسيا، في حال تصعيد الوضع حول أوكرانيا؛ قال السفير الروسي، "في رأيي، لندن تحاول قيادة خط عدواني في أوروبا، بخصوص ما يحدث في أوكرانيا وما حولها".

(تستمر)

وتابع قائلا، "بريطانيا تحاول، الآن، ركوب موجة عدوانية، وقد تسبب رد فعل ليس إيجابي في كل من ألمانيا وفرنسا؛ لكن التضامن الأوروأطلسي لا يزال في المقدمة".

ولفت المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء البريطاني، في بيان، بوقت سابق، إلى أن وزيري الخارجية ليز تروس، والدفاع بن والاس، سيتوجهان في الأيام المقبلة إلى روسيا؛ مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة تحسين علاقات لندن مع موسكو.

وقال في هذا الصدد، "أوضح رئيس الوزراء في مجلس العموم، أنه من الممكن إقامة علاقات أفضل مع روسيا. وأصدر تعليماته لوزيري الخارجية والدفاع للتحضير لزيارة موسكو، في الأيام المقبلة، للتفاوض مع نظيريهما في روسيا".

وأشار إلى أن مهمة الوزيرين، هي تحسين العلاقات مع الحكومة الروسية، و"السعي لوقف التصعيد".

ومن المفترض أن يجتمع الوزيرين البريطانيين مع نظيريهما الروسيين بصيغة "2+2".

وكثفت الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الأخيرة عمليات تزويد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة.

ويأتي ذلك، في الوقت، الذي تدعي فيه السلطات في كييف والإدارة الأمريكية، أن روسيا تحشد قوات كبيرة على حدود أوكرانيا، "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

وتؤكد روسيا باستمرار، عدم وجود أي نية لشن عدوان على أوكرانيا، وأن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة، والغرض منها تصعيد التوتر في المنطقة، وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا.

ويأتي كل ذلك، بحسب وجهة النظر الروسية، استعدادا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبرير توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه الشرق؛ الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة، وتعتبره تهديدا لأمنها القومي.

أفكارك وتعليقاتك