قطر تؤكد أنها لن تتمكن وحدها من توفير كافة احتياجات أوروبا من الغاز

قطر تؤكد أنها لن تتمكن وحدها من توفير كافة احتياجات أوروبا من الغاز

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 01 فبراير 2022ء) أكد وزير الدولة لشؤون الطاقة في قطر سعد بن شريده الكعبي، خلال لقاء عبر الإنترنت مع مفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، أن قطر أو أي دولة أخرى مصدرة للغاز لا تستطيع بمفردها تلبية كافة احتياجات أوروبا من الغاز في حالة حدوث نقص بسبب الأزمة الأوكرانية.

وقال الكعبي، في بيان تضمن محتوى اللقاء، "نعرب عن أملنا في حل دبلوماسي للتوترات في أوروبا، بحيث يمكن لجميع الموردين العمل معا لضمان أمن الطاقة على المديين القصير والطويل"​​​.

وأضاف أنه "لا يمكن تلبية جميع احتياجات الاتحاد الأوروبي من الغاز من قبل جهة واحدة بدون الإخلال بالإمدادات إلى مناطق أخرى حول العالم".

وشدد الوزير القطري على أن "أمن الطاقة في أوروبا يتطلب جهداً جماعياً من العديد من الأطراف".

(تستمر)

ورغم ذلك أكد الكعبي للمسؤولة الأوروبية أن "قطر على أتم الاستعداد لدعم عملائها في جميع أنحاء العالم عند الحاجة"، معربا عن الاعتزاز بأن "دولة قطر التي تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، لم تتخلف عن تسليم أي شحنة لأي من شركائها في جميع أنحاء العالم على مدى ربع قرن مضى".

كما تناولت المباحثات بين وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة ومفوضة الطاقة في الاتحاد الأوروبي مختلف جوانب صناعة الغاز العالمية، حيث أشار الكعبي إلى أن "قطاع النفط والغاز في العالم يعاني من نقص في الاستثمارات على مدى السنوات القليلة الماضية".

يذكر أن الأزمة الأوكرانية، والتطورات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، أثارت مخاوف أوروبا من قطع روسيا إمدادات الغاز، المار أساسا عبر أوكرانيا، في حال تفاقمت الأمور إلى نزاع مسلح.

ويستورد الاتحاد الأوروبي نحو أربعين بالمئة من احتياجاته، على صعيد موارد الطاقة، من روسيا؛ وتعمل واشنطن مع حلفائها على البحث في الأسواق العالمية عن مصادر بديلة.

وهذا الوضع المتأزم أعاد الحديث عن إمكانية مد أوروبا بالغاز القطري، خاصة بعد منح الرئيس الأميركي قطر صفة حليف استراتيجي من خارج الناتو، خلال زيارة أمير قطر تميم بن حمد أمس إلى واشنطن، حيث شملت محادثاتهما ضمان أمن واستقرار إمدادات الطاقة العالمية، بحسب بيان للبيت الأبيض.

وتتهم الدول الغربية روسيا بالاستعداد لشن هجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة، معتبرة الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قرب الحدود الروسية.

ويتم تداول معلومات في الإعلام الغربي، حول أن موسكو قد ترد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا، في حال أقرت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة، على خلفية الوضع حول أوكرانيا.

أفكارك وتعليقاتك