العراق.. الكتلة الصدرية تجمد مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية وتقاطع جلسة انتخاب الرئيس

العراق.. الكتلة الصدرية تجمد مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية وتقاطع جلسة انتخاب الرئيس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 05 فبراير 2022ء) قالت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر إنها قررت تجميد المفاوضات حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومقاطعة عملية انتخاب رئيس الجمهورية، في مؤشر على استمرار تعثر المفاوضات بين الكتلة الحاصلة على العدد الأكبر من المقاعد في البرلمان والمنافسين الذين سبق وأن رفضوا نتائج الانتخابات.

وقال رئيس الكتلة، حسن العذاري، في مؤتمر صحفي من داخل مبنى البرلمان صباح اليوم السبت، "بأمر من سماحة الصدر، تقرر تجميد المفاوضات مع الكتل السياسية بخصوص تشكيل الحكومة القادمة إلى إشعار آخر، وعلى أعضاء الكتلة الصدرية عدم حضور جلسة مجلس النواب الخاصة باختيار رئيس الجمهورية".

ويؤكد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر (الفائز في الانتخابات) على تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

(تستمر)

وصادقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق ،في 27 كانون الأول / ديسمبر الماضي، على نتائج انتخابات مجلس النواب التي أعلنت عنها المفوضية العليا، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وجاءت الكتلة الصدرية التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ 73 مقعدا، بينما جاء تحالف "تقدم" في المرتبة الثانية بـ 37 مقعدا، تبعه ائتلاف دولة القانون بـ 33 مقعدا، وفاز الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ 31 مقعدا ليحتل المركز الرابع.

وعقب إعلان النتائج، أصدرت قوى الإطار التنسيقي ( يضم تحالف "الفتح" وقوى "الدولة الوطنية" بزعامة عمار الحكيم وائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي)، وهي الكتل السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات، بيانا أعلنت فيه رفضها نتائج الانتخابات، واتهمت المفوضية "بإعداد نتائج الانتخابات مسبقا على حساب إرادة الشعب العراقي".

وأعلن العراق نهاية الشهر الماضي أسماء 25 مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية، أبرزهم الرئيس الحالي برهم صالح ووزير الخارجية السابق هوشيار زيباري.

وقبل ساعات، حذر زعيم تحالف "قوى الدولة الوطنية" في العراق، عمار الحكيم، وهو أحد قادة الإطار التنسيقي الرافض لنتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، من "بعثرة" المكون الأكبر، في إشارة إلى المكون الشيعي في البلاد، فيما أكد أنه لا معنى لحكومة الأغلبية من دون أن تنتج حكومة ناجحة .

وفي خطاب اليوم، نقل محتواه مكئب رئيس الوزراء العراقي، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، " نطمئن شعبنا وكلّ المحبين للعراق ولأهل العراق، بأن أي خلاف سياسي سوف يتوقف أمام مصالح الوطن العليا، وأن الجميع في العراق يمتلك الحكمة والمسؤولية والصبر من أجل المستقبل، وأن الدولة حاضرة بكل مؤسساتها للتأكيد بأن الديمقراطية والقانون والاحترام المتبادل والحوار هي سقوف إدارة الحوار السياسي للعراق اليوم وغداً".

أفكارك وتعليقاتك