الجيش اليمني يعلن تقدم قواته في مواقع مهمة غربي تعز إثر معارك مع مسلحي الحوثيين

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 07 فبراير 2022ء) أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الاثنين، تحقيق قواته تقدماً ميدانياً في معارك مع جماعة أنصار الله "الحوثيين"، بمحافظة تعز جنوب غربي اليمن.

وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني في محور تعز عبر صفحته على "فيسبوك"، إن "الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية (كيان موالٍ للجيش) يحقق تقدماً مهماً في منطقة الأحطوب في مديرية جبل حَبشي غرب تعز، اثر هجوم عنيف على مواقع تمركز الميلشيا (في إشارة إلى جماعة الحوثيين) في سلسلة جبال الأحطوب"​​​.

ويأتي التقدم الميداني للجيش اليمني، بعد أيام من إعلانه، السيطرة على قرى ومواقع مهمة في منطقة الأحطوب إثر المعارك أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.

سبق ذلك تقدم ميداني للقوات الحكومية، في 25 كانون الثاني/يناير الماضي، إذ سيطرت على مرتفعي الصفراء والجبيرية في جبهة العنين بمديرية جبل حَبشي غرب تعز خلال هجوم على مقاتلي جماعة "الحوثيين"، في مسعى للتقدم والسيطرة على الطريق الرابط بين محافظتي تعز والحديدة، تمهيداً للالتحام بألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات اليمنية المشتركة التي تخوض مواجهات ضد الجماعة في مديرية مَقبنة غرب تعز، حسب ما أفاد حينها مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".

(تستمر)

وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة "الحوثيين"، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.

والقتال في محافظة تعز يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة "الحوثيين"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى، لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.