سفير إثيوبيا في السودان يؤكد وجود تطورات إيجابية بين البلدين في قضيتي سد النهضة والحدود

سفير إثيوبيا في السودان يؤكد وجود تطورات إيجابية بين البلدين في قضيتي سد النهضة والحدود

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 09 فبراير 2022ء) أكد السفير الإثيوبي في الخرطوم، يبتال أميرو، اليوم الأربعاء، أن هناك تطورات إيجابية في القضايا الخلافية مع السودان مثل سد النهضة والحدود، وذلك خلال لقاء مع وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق.

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، أن السفير الإثيوبي أكد "أن هناك عدداً من التطورات الإيجابية بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا الخلافية  مثل سد النهضة و قضية الحدود، وذلك على ضوء زيارة السيد نائب رئيس مجلس السيادة إلى أديس أبابا مؤخراً، ولقائه بعدد من المسؤولين الإثيوبيين"​​​.

وأضاف "أن العلاقات مع السودان تظل استراتيجية واستثنائية"، مبينا "جاهزية بلاده لمناقشة القاضية كافة بعيداً عن التصعيد الإعلامي وذلك عبر الحوار والتواصل الإيجابي".

(تستمر)

من جانبه، هنأ وزير الخارجية السوداني المكلف المسؤول الإثيوبي على استعادة الأمن في بلاده، موضحا أنه "مهما حدث من خلافات، فلا ينبغي أن تتوقف قنوات التواصل المباشر".

وكانت المفاوضات حول سد النهضة قد تعثرت العام الماضي، مع فشل الدول الثلاث (إثيوبيا، ومصر، والسودان)، في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد قبل بدء إثيوبيا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي، ما أدى إلى زيادة التوتر السياسي بين البلدان الثلاث، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن الذي عقد جلستين حول الموضوع بدون اتخاذ قرار بشأنه.

وبدأت أثيوبيا في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق في عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث، فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث على آلية تخزين المياه خلف السد وآلية تشغيله.

وأنجزت أثيوبيا مرحلتين من عملية ملء السد في عامي 2020 و2021، ومن المتوقع أن تقدم على الملء الثالث للسد في الصيف المقبل خلال موسم الفيضان.

كما شهدت العلاقة بين الخرطوم وأديس أبابا توترات نهاية عام 2020 على خلفية إعادة انتشار الجيش السوداني في مناطق تعتبرها إثيوبيا جزءا من أراضيها، في أزمة تخللتها مناوشات مسلحة.

وفيما تؤكد الخرطوم أنها استردت مناطق سودانية، استولت عليها ميلشيات إثيوبية عام 1995، طالبت أديس أبابا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه لحل النزاع سلميا.

ويرفض السودان المطلب الإثيوبي، مؤكدا أن جيشه داخل أراضيه ولن يغادرها، وأن قضية الحدود محسومة وفقاً لاتفاقيات دولية وثنائية بين البلدين.

أفكارك وتعليقاتك