أبو الغيط يعرب عن قلقه إزاء المستجدات في ليبيا التي تنذر بعودة حالة الانقسام بالبلاد

أبو الغيط يعرب عن قلقه إزاء المستجدات في ليبيا التي تنذر بعودة حالة الانقسام بالبلاد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في ليبيا التي شملت الخلافات بين مجلس النواب ومجلس الأعلى للدولة حول مسألة الانتخابات وأيضا سعي مجلس النواب إلى تغيير رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة ورفض الأخير ذلك بشكل قاطع، إضافة إلى الأنباء حول محالة اغتيال الدبيبة الليلة الماضية.

وبحسب بيان للجامعة العربية فقد "أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه إزاء بعض التطورات الأخيرة التي تشهدها ليبيا والتي من شأنها أن تعيد حالة الاستقطاب الممجوجة والتي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة"​​​.

وأضاف البيان "أن الأمين العام يعول علي وجود قيادات ليبية علي الساحة السياسية تعي جيداً المصلحة العليا لليبيا وتضعها فوق أية اعتبارات ضيقة أخري"، مشيراً إلي أن "تلك القيادات يجب أن تقود إلي توافق الليبيين على عملية سياسية شاملة تفضي إلى إجراء انتخابات وطنية تجدد شرعية المؤسسات، باعتبارها السبيل الأمثل والوحيد للحل في ليبيا".

(تستمر)

وشدد أبو الغيط "على أهمية عدم تعريض حالة الاستقرار - التي تعيشها البلاد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أكثر من عام - للخطر". 

هذا وكان مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى قد أفاد لوكالة "سبوتنيك" فجر اليوم بنجاة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، إثر إطلاق مجهولين النار على سيارته وسط العاصمة طرابلس.

ويأتي هذا الحادث قبل ساعات من انعقاد جلسة للبرلمان، التي ستنظر في اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد، وهي خطوة يرفضها الدبيبة، الذي أكد أنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة ولن يسمح بمرحلة انتقالية جديدة في ليبيا.

يذكر أن الدبيبة كان شارك مساء الأربعاء في المظاهرات التي دعا إليها والتي خرجت لدعم بقاء الحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، وعدم التمديد لمجلس النواب وللمجلس الأعلى للدولة تحت شعار "لا للتمديد ونعم للانتخابات".

وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية في البلاد؛ إذ كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، غير أن المفوضية العليا للانتخابات اقترحت تأجيلها، بعد تعذر إقامتها في موعدها المحدد؛ وسط خلافات سياسية وقانونية.

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي، عموماً.

ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

أفكارك وتعليقاتك