الخارجية الروسية: مناورات الناتو المرتقبة في القطب الشمالي تؤدي لزيادة التوترات والتصعيد

الخارجية الروسية: مناورات الناتو المرتقبة في القطب الشمالي تؤدي لزيادة التوترات والتصعيد

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) أعلن سفير المهمات الخاصة بوزارة الخارجية الروسية، نيكولاي كورتشونوف، اليوم الخميس، أن مناورات الناتو في منطقة القطب الشمالي تحت عنوان "كولد ريسبونس" (الرد البارد) والمقررة في أوائل شهر آذار/مارس، ستؤدي إلى تفاقم التوترات وزيادة مخاطر الحوادث العرضية والتصعيد غير المقصود.

وقال كورتشونوف، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة كبار المسؤولين بمجلس القطب الشمالي، في حديث لوكالة سبوتنيك: "ننطلق من حقيقة أنه لا توجد قضايا في القطب الشمالي تتطلب حلاً عسكريًا؛ وقد أعربت روسيا مرارًا وتكرارًا عن قلقها بشأن محاولات إدراج منطقة القطب الشمالي في منطقة التخطيط والمسؤولية العسكرية للناتو، وتحويل المنطقة إلى مسرح عمليات عسكرية لهذا التكتل"​​​.

(تستمر)

وشدد على أنه "في غياب حوار عسكري متعدد الأطراف في القطب الشمالي، فإن إجراء مثل هذه التدريبات واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي سيفاقم التوتر ويزيد من مخاطر الحسابات الخاطئة وسوء تفسير النوايا والحوادث العرضية والتصعيد غير المتعمد. ونتيجة لذلك إضعاف الأمن الإقليمي، وزيادة الصراع، وتضييق جدول الأعمال للتفاعل البناء، المتضمن جو من الثقة والتعاون ".

وفي ضوء التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب، يخطط حلف الناتو لإجراء مناورات غير مسبوقة بمشاركة آلاف العسكريين في منطقة القطب الشمالي.

وأكدت بعثة الولايات المتحدة لدى الناتو، أن الحلف يعتزم إجراء أكبر تدريبات في منطقة القطب الشمالي تحت عنوان "كولد ريسبونس" (الرد البارد)، في أوائل آذار/مارس 2022، بمشاركة بمشاركة 35 ألف عسكري من 28 دولة، مشيرة إلى أن حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان" ستشارك أيضًا في التدريبات.

هذا وأبلغت النرويج قيادة الأسطول الشمالي الروسي بالتدريبات المتعددة الجنسيات القادمة "الرد البارد- 2022.

قائد الأسطول الشمالي الروسي، الأميرال ألكسندر مويسيف، أكد أن كثافة أنشطة التدريب العملياتية والقتالية للناتو بالقرب من الحدود الروسية في القطب الشمالي زادت في السنوات الأخيرة.

وكانت روسيا قد بدأت في السنوات الأخيرة، بتنمية اقتصادية نشطة في أراضيها الشمالية، بما في ذلك استخراج النفط والغاز، فضلا عن تطوير الطريق البحري الشمالي، والذي أصبح على نحو متزايد بديلا عن الطرق التقليدية من أوروبا إلى آسيا، و في ضوء زيادة اهتمام دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة القطبية الشمالية، اتخذت روسيا مجموعة من التدابير، بما فيها العسكرية، لحماية المصالح الروسية في تلك المنطقة .

أفكارك وتعليقاتك