الأمم المتحدة تشيد بدور مكافحة الإرهاب بمصر في الحد من نشاط أنصار بيت المقدس

الأمم المتحدة تشيد بدور مكافحة الإرهاب بمصر في الحد من نشاط أنصار بيت المقدس

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 10 فبراير 2022ء) أشاد تقرير جديد للأمم المتحدة بدور عمليات مكافحة الإرهاب التي نفذتها الحكومة المصرية في الحد من نشاط التنظيمات الإرهابية في مصر، وخاصة منذ عام 2019.

وقال التقرير الذي استعرضه وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، في جلسة لمجلس الأمن، أمس الأربعاء، إنه حدث "في مصر انخفاض في نشاط تنظيم أنصار بيت المقدس، وهو جماعة محلية منتسبة إلى تنظيم داعش (المحظور في روسيا وعدة دول) تظهر بكثرة في دعايته"​​​.

وذكر تقرير الأمين العام الرابع عشر حول التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) للسلام والأمن الدوليين ونطاق الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة دعما للدول الأعضاء في مكافحة هذا التهديد، أنه "منذ عام 2019، لم يُنسب أي هجوم إرهابي إلى تنظيم داعش أو تنظيم القاعدة في مصر القارية، كما أنهما لم يعلنا مسؤوليتهما عن أي هجوم.

(تستمر)

"

وتابع التقرير: "يرجع الفضل في ذلك إلى عمليات مكافحة الإرهاب وإلى مبادرة لدعم انشقاق قادة تنظيم أنصار بيت المقدس، فقد أضعف ذلك الروح المعنوية وعزز الانطباع بأن الجماعة آخذة في الانحسار، وزادت من جهة أخرى الاستثمارات العامة في مجالات البنى التحتية والنقل والإسكان في سيناء."

ومن جهة أخرى، حذر فورونكوف، من أنه اليوم، وبعد أكثر من 20 عاماً على هجمات 11 أيلول/سبتمبر، "لا تزال القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وداعش والجماعات المنتسبة لهما تعتبر تهديدات خطيرة، فيما تتزايد الهجمات الإرهابية القائمة على كراهية الأجانب والعنصرية والتعصب".

وقال إن الفروع الإقليمية لتنظيم داعش خارج سوريا والعراق "استمرت في التوسع على نطاق وسرعة مقلقين، بفضل انتشار الأسلحة التقليدية وغيرها، لا سيما في أماكن الصراع الهشة".

وكان فورونكوف قد أطلع المجلس قبل أسبوعين، على مشهد الإرهاب في شمال شرق الجمهورية العربية السورية، في أعقاب هجوم داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة.

وكان الهجوم تذكيراً محطماً وواقعياً بعنف داعش الوحشي الشديد، بحسب وكيل الأمين العام الذي قال "لقد أزعجني بشكل خاص استخدام التنظيم للأطفال كدروع بشرية أثناء القتال العنيف الذي دار في السجن وحوله."

وأضاف أنه من الأهمية بمكان البناء على الزخم الذي أعقب مقتل زعيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الملقب بالحاج عبد الله القريشي مؤخراً، إذ أن "الوقت قد حان الآن لمعالجة المظالم التي يستغلها داعش والجماعات الإرهابية الأخرى في دعايتها لجذب أتباع جدد".

وشدد وكيل الأمين العام على أنه "يجب أن نركز على استعادة الكرامة الإنسانية والثقة والتماسك الاجتماعي. يجب أن يبدأ هذا بمعالجة الوضع اليائس في مخيمات النزوح ومرافق الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا والعراق".

وبدوره قال ويشويونغ تشن، المدير التنفيذي بالإنابة للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، إنه على مدار العامين الماضيين، تقاطع التهديد الإرهابي أيضا مع العديد من التحديات التي شكلتها جائحة كوفيد-19.

وأضاف تشن، أن "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى سعت إلى استكشاف خطوط الصدع الناشئة عن القيود الاجتماعية والتوترات السياسية والركود الاقتصادي الذي تسبب في تفاقم الجائحة.

وفي الـ13 من آب/أغسطس الماضي، قتلت القوات المسلحة المصرية 13 من العناصر التكفيرية، خلال عمليات نفذتها في وسط وشمال شبه جزيرة سيناء.

وأسفرت المواجهات بين الجيش والعناصر الإرهابية أيضا، عن مصرع وإصابة 9 أفراد من القوات المسلحة المصرية.

وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة المصرية، العقيد غريب عبد الحافظ غريب، في بيان، "استكمالا لجهود القوات المسلحة في أعمال مكافحة الإرهاب بوسط وشمال سيناء، وحال تبادل إطلاق النيران تم القضاء على عدد 13 عنصراً تكفيرياً".

وأضاف، "كما تم ضبط 15 بندقية آلية، وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد 20 خزنة بندقية آلية؛ وضبط عدد من الدرجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية".

وأشار العقيد غريب إلى أن القوات المسلحة اتخذت حيال ذلك كافة الإجراءات القانونية، وعرضها على جهات التحقيق المختصة.

وتراجعت وتيرة العمليات الإرهابية في سيناء على نحو ملحوظ، خلال الفترة الماضية، نتيجة لجهود القوات المسلحة المصرية في السيطرة على المنطقة.

وتزايد نشاط الجماعات التكفيرية بشبه جزيرة سيناء، في النصف الثاني من عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين (المحظورة في روسيا).

أفكارك وتعليقاتك