شولتس: علينا استغلال فرص الحوار مع روسيا وزيارتي لموسكو وكييف تهدف لضمان السلام في أوروبا

شولتس: علينا استغلال فرص الحوار مع روسيا وزيارتي لموسكو وكييف تهدف لضمان السلام في أوروبا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 11 فبراير 2022ء) أكد المستشار الألماني، أولاف شولتس، اليوم الجمعة، ضرورة استغلال كل فرص الحوار بين روسيا والغرب؛ موضحاً أن زيارته إلى كييف وموسكو الأسبوع المقبل تهدف إلى ضمان السلام في أوروبا.

وقال شولتس، خلال خطاب ألقاه في المجلس الاتحادي الألماني: "ما هي أهمية التعاون في أوروبا، وكذلك، على سبيل المثال، العلاقات عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة، وكذلك (التعاون) في إطار الناتو، نرى في الوقت الحاضر، مصدر قلق كبير على خلفية حشد القوات على طول الحدود في أوكرانيا، لكثير من المواطنين​​​. مهمتنا هي الحرص على منع الحرب في أوروبا".

وأضاف "نرسل إشارة واضحة إلى روسيا؛ أي عدوان عسكري سيكون له ثمن باهظ للغاية بالنسبة لروسيا ومستقبلها، ونحن متحدون مع حلفائنا.

(تستمر)

ولكن هذا يشمل أيضا في الوقت نفسه الحاجة إلى استخدام كل إمكانيات الحوار".

وأشار شولتس إلى صيغ الحوار مثل المفاوضات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا، مفاوضات الناتو - روسيا، المفاوضات داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وكذلك صيغة نورماندي.

واختتم المستشار الألماني، بالقول: "سأتوجه الأسبوع المقبل إلى كييف وموسكو، وكل هذا يهدف إلى تحقيق ذلك - ضمان السلام في أوروبا".

ومن المقرر أن يتوجه شولتس إلى موسكو، يوم 15شباط/فبراير، لإجراء مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

هذا وأعلن المستشار الألماني، خلال مؤتمر صحفي في برلين، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الـ 25 من الشهر الماضي، تأكيد بلاده على موقفها من عدم تسليم أسلحة لأوكرانيا في مواجهة ما تعتبره تهديداً روسيا، قائلا: "لن نوفر أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا، وثمة أسباب لذلك"، مضيفاً "نريد مساعدة أوكرانيا وفق مسؤولياتنا الدولية".

وأضاف شولتس، بأنه "لا يجب أن نخوض في نوايا رئيس دولة ما، نريد فقط تعزيز أمن أوروبا"، في إشارة إلى ما يعتبره الغرب نية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا.

وتتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا؛ وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة.

وترى موسكو في التصريحات حول "العدوان الروسي" المزعوم، ذريعة لنشر المزيد من المعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالقرب من الحدود الروسية.

ومؤخرا، أعربت أوكرانيا عن خيبة أملها مما وصفته بالتصريحات الألمانية التي لا ترى جدوى في إمداد كييف بالسلاح وسط التوتر القائم مع روسيا، معتبرة أن الموقف الألماني لا يخدم الوضع الأمني أو العلاقات بين البلدين.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبريخت، صرحت مؤخراً، وفق وسائل إعلام ألمانية، بأن "تسليم الأسلحة (إلى أوكرانيا) لن يكون مفيدًا في الوقت الحالي"، مؤكدة أن "هذا هو الإجماع في الحكومة الفدرالية"، ومؤكدة أن حكومة بلادها تنحاز لخفض التصعيد بين أوكرانيا وروسيا.

وفي سياق الموقف الألماني، قال قائد القوات البحرية الألمانية، أخيم شونباخ، خلال زيارة إلى الهند، قبل ذلك، بحسب وسائل إعلام ألمانية، إن "شبه جزيرة القرم لن تعود إلى أوكرانيا"، مضيفا بأنه لا يؤمن بقرب هجوم روسي وشيك على أوكرانيا، وأنه "يفضل أن يرى روسيا شريكاً لا عدواً في مواجهة الصين"، قبل أن يستقيل على وقع تلك التصريحات.

أفكارك وتعليقاتك