باشاغا يقدم خلال أيام تشكيل الحكومة الليبية وموسكو دائما مع وحدة الليبيين-المريمي لسبوتنيك

باشاغا يقدم خلال أيام تشكيل الحكومة الليبية وموسكو دائما مع وحدة الليبيين-المريمي لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 14 فبراير 2022ء) نادر الشريف. أكد مستشار رئيس مجلس النواب الليبي، فتحي المريمي، أن الأيام المقبلة ستشهد تقديم رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، تشكيلته الوزارية، وأنه عقب منحها الثقة سيقوم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الحالية عبد الحميد الدبيبة بتسليم السلطة، ولفت إلى أن روسيا دائما ما تدعم بلاده، في إشارة إلى تصريح الحكومة الروسية بأنها تأمل في أن تتمكن الحكومة من توحيد الليبيين وإجراء انتخابات​​​.

قال المريمي، في تصريحات لوكالة سبوتنيك اليوم الاثنين، "خلال الأيام القليلة المقبلة سيقوم فتحي باشاغا بتقديم التشكيلة الوزارية، وذلك لمنح الثقة لها من قبل مجلس النواب"، موضحا "أعلم أن في هذه الأيام السيد (عبد الحميد) الدبيبة لا يزال في عمله حتى تشكيل الحكومة ومنحها الثقة من مجلس النواب، ونتوقع ذلك في الأسبوع القادم".

(تستمر)

وأردف المريمي: "عند تشكيل الحكومة سينتهي كل شيء وتصبح الحكومة الرسمية هي حكومة فتحي باشاغا، ونعرف أن العديد من الدول الكبرى والعربية والمنظمات وداخل ليبيا أيدت ذلك، والدبيبة سينصاع لذلك ويسلم السلطة".

وعما إذا كانت ليبيا على وشك دخول مرحلة بها إدارتين مختلفتين مجددا، قال "لا نتوقع ذلك أبدا".

وحول إعلان روسيا بأنها تأمل بأن تتمكن الحكومة الليبية الجديدة من توحيد الليبيين، قال المريمي إن "روسيا دائما داعمة لليبيا وللاستقرار في البلاد وهذا الإعلان يصب في دعم ومساندة رئيس الحكومة الجديدة والحكومة الجديدة وذلك من أجل أن تستقر الأمور ويتم الاتجاه إلى الانتخابات في مواعيدها التي سوف تحددها اللجان المختصة".

وتابع "هذا الإعلان في صالح الليبيين وتوحيدهم في كل شيء وفي صالح توحيد المؤسسات الليبية والمساهمة في المصالحة الوطنية التي ستنطلق في الفترة القادمة".

وبشأن الأوضاع الأمنية، صرح قائلا "ستكون الأمور أفضل"، مشيرا إلى الوصول إلى "توافق بين القيادات الليبية حول تشكيل الحكومة الجديدة".

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت اليوم الإثنين، أن موسكو تأمل أن تتمكن الحكومة الليبية الجديدة من توحيد الليبيين وإعداد البلاد لإجراء انتخابات وطنية.

وقالت زاخاروفا في إحاطة: "نفترض أن هذا الاختيار للبرلمانيين الليبيين يجب أن يُحترم. والأهم ألا تؤدي الخلافات القائمة بين الليبيين إلى صراع جدي، بل أن يتم حلها من خلال المفاوضات والتسويات. ونأمل أن تتمكن الحكومة الليبية الجديدة، برئاسة فتحي باشاغا، من توحيد المجتمع الليبي، الأمر الذي سيسمح بالتعامل بنجاح مع المهام الصعبة للمرحلة الانتقالية، بما في ذلك الاستعدادات لإجراء الانتخابات الوطنية ".

ووفقًا لها، فإن موسكو تتابع عن كثب تطورات الوضع السياسي الداخلي في ليبيا.

وكلف مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح، في 10 شباط/فبراير الجاري، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني السابقة، فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة جديدة يتولى رئاستها؛ خلفًا لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.

ورحب الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، بتكليف باشاغا بتشكيل الحكومة؛ كما ثمنت مصر الخطوة.

وتعهد رئيس الحكومة الليبية المكلف بضمان إجراء الانتخابات، خلال مدة أقصاها 14 شهرًا.

وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية؛ إذ كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 2021.

واقترحت المفوضية العليا للانتخابات تأجيلها، بعد تعذر إقامتها في موعدها المحدد؛ وسط خلافات سياسية وقانونية.

أفكارك وتعليقاتك