وزير الدفاع البريطاني يعتبر الافتراضات حول تواريخ "الغزو" الروسي لأوكرانيا غير بناءة

وزير الدفاع البريطاني يعتبر الافتراضات حول تواريخ "الغزو" الروسي لأوكرانيا غير بناءة

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، اليوم الأربعاء، أنه يعتبر الافتراضات حول تواريخ "الغزو" الروسي لأوكرانيا، غير بناءة.

وقال ولاس لوكالة "سكاي نيوز": "أنا لا أتحدث مطلقاً، عن تواريخ" الغزو "(الروسي) ​​​... بإمكان روسيا أن تبقي قواتها في حالة تأهب (بالقرب من حدود أوكرانيا) لأسابيع. ولذلك، لا فائدة من التكهن حول تواريخ محددة. أعتقد أن التكهن حول تواريخ "الغزو" الروسي غير بناء ".

وأشار والاس إلى أن بريطانيا لم تسجل حتى الآن انسحاب القوات الروسية من حدود أوكرانيا.

وقال بهذا الصدد: "في الوقت الحالي، لم نر دليلاً على انسحاب (القوات الروسية) كما ادعى الكرملين. ما نراه في الواقع، هو تأسيس مستشفيات ميدانية وأنظمة أسلحة استراتيجية ".

(تستمر)

وأضاف بأن نصائح وزارة الخارجية البريطانية حول خروج البريطانيين من أوكرانيا لا تزال سارية.

وأوضح والاس: "أعتقد أنه من الأفضل لهم (المواطنون البريطانيون) اتباع نصيحة وزارة الخارجية. ولا نعتقد أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين قد اتخذ قرارًا نهائيًا (فيما يتعلق بـ" غزو "أوكرانيا)، ولذا فإن القوات (الروسية) لا تزال في حالة تأهب إلى أن يتم اتخاذ هذا القرار وإعلانه من قبل الكرملين، ومن الأفضل للبريطانيين الاستمرار في اتباع نصيحة وزارة الخارجية والسعي لمغادرة أوكرانيا وتجنب زيارة البلاد".

في وقت سابق، كتبت صحيفة بوليتيكو، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مؤتمر عبر الفيديو مع زعماء الدول الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حدد موعد "الغزو" الروسي لأوكرانيا في 16 شباط/فبراير.

ومن جهته علق الكرملين على هذه التقارير، بأنه من الصعب التعامل مع مثل هذه المنشورات على محمل الجد.

وبعد ذلك، كتبت الصحف البريطانية، نقلا عن بيانات استخباراتية أميركية، أنه على الرغم من تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول عودة القوات بعد التدريبات، فقد كان من المقرر أن يكون "غزو أوكرانيا" في الرابعة بعد الظهر بتوقيت موسكو اليوم الأربعاء. وزعمت صحيفة "صن" أن روسيا كانت تستعد لشن هجوم مكثف بمشاركة 200 ألف جندي باستخدام الدبابات والطائرات والصواريخ والسفن.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

كما قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، إن روسيا لا تخلق أي ذرائع لحالة الصراع حول أوكرانيا. ووفقًا له، فإن روسيا لا تستبعد أن تكون الهستيريا حول أوكرانيا، التي يروّج لها الغرب، تهدف إلى تغطية نهج كييف لتعطيل اتفاقات مينسك بشأن دونباس. وقال الكرملين، إن هستيريا المعلومات الأميركية وحلف شمال الأطلسي بشأن أوكرانيا مؤطرة بسخاء بالأكاذيب والتزييف.

ولا تزال التصريحات التي تزعم، أن روسيا تستعد لاستفزازات في أوكرانيا تأتي من الغرب، على الرغم من بدء عودة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم بعد التدريبات. وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد التقى يوم الإثنين المنصرم، مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو. وفي اللقاء مع بوتين، أفاد وزير الدفاع الروسي، أن "بعض التدريبات تقترب من نهايتها، وبعضها سيكتمل في المستقبل القريب". وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، للصحفيين، يوم أمس الثلاثاء، إن المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية في روس�

�ا بدأتا بإعادة القوات إلى أماكن انتشارها الدائم.

أفكارك وتعليقاتك