الكرملين ردا على تصريحات الناتو حول القوات الروسية: الحلف لديه مشكلة في تقييم الأوضاع

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) اعتبر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) لديه مشاكل في تقييم الأوضاع؛ لأنه يرى فقط زيادة القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا.

وقال بيسكوف ردا على سؤال بهذا الصدد، "توجد، على الأرجح، عقبة معينة في نظام تقييم الأوضاع، لدى حلف شمال الأطلسي​​​. وهذا بالتأكيد يمنع ممثلي الناتو من تقييم الوضع بوعي .. هناك مشاكل في نظام تقييم الأوضاع".

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن تحتاج إلى رؤية "وقف تصعيد يمكن التحقق منه والوثوق به"؛ وذلك في أعقاب انسحاب قوات روسية من المناطق القريبة من الحدود مع أوكرانيا، بعد إتمام مهامها التدريبية المشتركة في جمهورية بيلاروس.

(تستمر)

وأعرب حلف شمال الأطلسي، أمس الثلاثاء، عن تفاؤله لما وصفه بالإشارات التي تصدرها روسيا، حول رغبتها بمواصلة الدبلوماسية فيما يتعلق بالتوترات مع أوكرانيا؛ داعياً موسكو إلى خفض التصعيد بشكل عملي على الأرض.

وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع الروسية انسحاب بعض قواتها، التي شاركت في التدريبات، وعودتها إلى نقاط تمركزها بعد إتمام مهامها؛ الأمر الذي قوبل باستحسان من عدة دول غربية باعتباره خفضاً للتوتر بالمنطقة.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة، خلال الأيام الأخيرة؛ سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة، التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة، قبل ثلاثة عقود.