واشنطن تحذر من أن الاعتراف بدونيتسك ولوهانسك سيعد تخليا روسيا عن اتفاق مينسك

واشنطن تحذر من أن الاعتراف بدونيتسك ولوهانسك سيعد تخليا روسيا عن اتفاق مينسك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 16 فبراير 2022ء) حذرت الولايات المتحدة من أن موافقة موسكو على الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودوينتسك الشعبيتان بإقليم دونباس جنوب شرقي أوكرانيا، سيعد تحللا من الالتزامات ضمن اتفاق مينسك الخاص بهذه المنطقة.

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، "صرح مجلس الدوما الروسي بأنه يخطط لإرسال نداء إلى الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين للاعتراف بجمهوريات دونيتسك ولوهانسك الشعبية على أنها "مستقلة"​​​.

وتابع "لكي نكون واضحين: إن موافقة الكرملين على هذا النداء قد ترقى إلى مستوى الرفض الشامل للحكومة الروسية لالتزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك، التي تحدد عملية إعادة الدمج السياسي والاجتماعي والاقتصادي الكامل لتلك الأجزاء من منطقة دونباس الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا- بقيادة القوات والوكلاء السياسيين منذ عام 2014".

(تستمر)

وأضاف البيان، "سيؤدي إصدار هذا القرار إلى تقويض سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ويشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ويدعو إلى مزيد من التساؤل عن التزام روسيا المعلن بمواصلة الانخراط في الدبلوماسية لتحقيق حل سلمي لهذه الأزمة، ويتطلب استجابة سريعة وحازمة من الولايات المتحدة بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا".

وصوت مجلس النواب الروسي (الدوما)، الثلاثاء، لصالح التوجه بدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتان، اللتان أعلنتا استقلالهما عن أوكرانيا، عام 2014.

وعبر رئيسا دونيتسك ولوهانسك ، دينيس بوشلين وليونيد باسيتشنيك، عن ترحيبهما بقرار نواب مجلس الدوما الروسي.

وعلق الرئيس بوتين، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني أولاف شولتس في موسكو أمس، على دعوة مجلس الدوما؛ بالقول، إنه سينطلق من فعل كل شيء لحل مشاكل دونباس، لكن إمكانات "اتفاقيات مينسك"، لم تستنفذ بعد.

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن الكرملين لا يرى صلة بين الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتان (معلنتان من جانب واحد)، مع "اتفاقيات مينسك"، للتسوية في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

كما حذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث "عدوان عسكري" ضد أوكرانيا، كما دعت واشنطن وحلفاؤها مواطنيها الموجودين في أوكرانيا إلى المغادرة على الفور.

وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق

وفي ظل هذا التوتر حول الوضع في أوكرانيا، تتواصل الجهود الدبلوماسية والمحادثات الكثيفة خلال الأيام الأخيرة سعيا لإحراز تقدم نحو حل لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.

أفكارك وتعليقاتك