افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي ( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ ‎‎‎ 17 فبراير 2022ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة اليوم أن دعوة الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء مهادنة ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن تشكل موقفاً فاعلاً ومستحقاً يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الواجبة خاصة في ظل مواصلة تلك المليشيات انتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية عبر ما تقوم به من اعتداءات آثمة وما تسببه للشعب اليمني من معاناة متفاقمة.

وأشارت الصحف في افتتاحياتها إلى أن هذه الدعوة انطلقت من وقائع استغلال هذه الميليشيات الجهود الأممية في إضاعة الوقت وتصعيد الاعتداءات داخل الأراضي اليمنية وعبر القرصنة البحرية واستهداف منشآت مدنية إماراتية وسعودية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة.

وسلطت الضوء على أحدث مبادرات لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات والتي تحمل عنوان «خطوة أولى» وتدعو كل من يعتبر الإمارات وطناً له أن يكتب خطواته الأولى نحو تحقيق أحلامه وأهدافه التي يأمل بتحقيقها في الخمسين عاماً المقبلة.

(تستمر)

وتناولت الصحف أيضا تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وإقدام موسكو على سحب جزء من قواتها على حدودها مع كييف كخطوة من جانب واحد لوقف التصعيد وإعلان الرئيس بوتين بأن بلاده لا تريد الحرب وأن الفرص الدبلوماسية لا تزال متاحة لحل الأزمة.

فمن جانبها وتحت عنوان " لا للمهادنة " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " لا بد من إجراءات دولية، جدية وحاسمة، توقف انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية داخل وخارج اليمن، وتحبط محاولاتها عرقلة الحل السلمي " .

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة الإمارات أمام مجلس الأمن لإنهاء مهادنة هذه الجماعة، وتصنيفها «منظمة إرهابية»، انطلقت من وقائع استغلال هذه الميليشيات الجهود الأممية، في إضاعة الوقت، وتصعيد الاعتداءات، داخل الأراضي اليمنية، وعبر القرصنة البحرية، واستهداف منشآت مدنية إماراتية وسعودية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة.

وأكدت أن الموقف يتطلب، بشكل عاجل، ممارسة ضغوط شديدة على الميليشيات ومن يدعمها، بدءاً من تشديد العقوبات وتجفيف منابع التمويل، وتطبيق حظر الأسلحة، وفرض حظر بحري، لوقف هذا السلوك العدواني العبثي.

ولفتت إلى أن هجمات «الحوثي» الإرهابية لم تعد مجرد انتهاك صارخ لجميع الأعراف والقوانين الدولية، بل تهديد كبير لأمن واستقرار اليمن والمنطقة. نعم مجدداً للحل السلمي واستئناف المفاوضات اليمنية وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرار 2216. والمطلوب التوافق الدولي على خطوات واضحة تعيد «الحوثي» إلى سكة هذا الحل.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " موقف الإمارات ثابت في التأكيد على دعم المسار السياسي، لكن تحقيق هذا الخيار، من دون ضغوط دولية كافية، لن يؤدي سوى إلى منح الميليشيات مزيداً من الوقت لإضاعته على حساب استمرار الأزمة وإبقائها بلا حل".

وفي الشأن ذاته وتحت عنوان " يكفي مهادنة " كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها : " تُشكل دعوة الإمارات أمام مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء مهادنة ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، موقفاً فاعلاً ومستحقاً يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الواجبة خاصة في ظل مواصلة تلك المليشيات الإرهابية انتهاك كافة القوانين والأعراف الدولية عبر ما تقوم به من اعتداءات آثمة وما تسببه للشعب اليمني من معاناة متفاقمة ورفضها إنجاز حل سياسي لأزمة اليمن وفق المرجعيات المعتمدة على المستويات كافة " .

وقالت الصحيفة " الإمارات تساءلت عن المعنى الحقيقي للموقف الدولي الحالي في ظل مواصلة مليشيات الحوثي الإرهابية اعتداءاتها على منشآت ومواقع مدنية في الدولة؟! مع العلم أن أكثر من 120 دولة عبرت عن إدانتها الشديدة والصريحة لما أقدمت عليه تلك المليشيات من إرهاب جبان ومشين، خاصة أن كافة محاولات دفع الحوثيين إلى طاولة مفاوضات لم تلق أي استجابة بل على العكس كان التجاهل التام هو النتيجة الوحيدة من قبل تلك المليشيات الغارقة في أجندات التآمر والعبث ضد المنطقة الأهم في العالم".

ولفتت إلى أن السلوك العدواني المشين لمليشيات الحوثي الإرهابي يجب أن لا يقتصر على الشجب والاستنكار فقط وإن كان هاماً ومطلوباً، إذ يستوجب أن يكون هناك تحرك على أرض الواقع يكون كفيلاً بوضع حد لكل ما تقدم عليه تلك الجماعة الآثمة وأن يتم وضعها على كافة اللوائح السوداء وتغليظ العقوبات وتجفيف كافة منابع تمويلها بحيث تكون الإجراءات الدولية الواجبة والمطلوبة كفيلة بمساءلتها وردعها عما تنتهجه من تآمر وما تقوم به من انتهاكات وحشية وآثمة وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها على الصعد كافة منذ ظهور مخططها الانقلابي إلى العلن قبل سنوات.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول : " الإمارات تؤكد دائماً أنها مع كل توجه دولي فاعل بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلامة، وهي كانت دائماً مع الشعب اليمني الشقيق والتخفيف من معاناته وأكدت ثبات موقفها الداعم لإنجاز الحل السياسي.. ولكن بات مؤكداً أن هذا الحل لن يرى النور إلا في حال كان هناك موقف عالمي واحد أكثر فاعلية في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي تؤكد نفاذ الصبر الدولي من كل ما تقوم به تلك المليشيات، وأن نهجاً جديداً وحاسماً سوف يتم التعامل من خلاله معها في حال لم ترضخ للإرادة الدولية وتقبل بالحل السياسي، وهذا يستوجب وضع حد لـ"المهادنة" التي لم تدفع المليشيات لوقف نهجها الإجرامي بل على العكس استغلتها لتواصل إثمها الشنيع الذي يحصل على مرأى ومسمع العالم أجمع، وبالتالي فإن الموقف الدولي الفاعل لم يعد يستوجب التأخير تحت أي مبررات ليضغط بالطريقة المناسبة نحو الوصول إلى حل نهائي يضع سلامة ومستقبل الشعب اليمني والمنطقة في مقدمة الأولويات.

من جهتها وتحت عنوان " بلد الأحلام المتحقّقة " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " عندما اختارت منصة «موني إنترناشيونال» البريطانية، الإمارات، في المركز الأول على قائمة أفضل بلد للمقيمين في منطقة الشرق الأوسط، لم يأتِ ذلك الاختيار من فراغ، بل إنه مبني على أسباب واقعية ملموسة، عملاً ومعيشة وحقوقاً وراحة نفسية " .

وقالت الصحيفة " الإمارات وهي تحتفل بعام الخمسين، تفكّر بمواطنيها وبالمقيمين على أرضها على قدم وساق. وها هي لجنة الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات تعلن عن أحدث مبادراتها بعنوان «خطوة أولى»، لتدعو كل من يعد الإمارات وطناً له أن يكتب خطواته الأولى نحو تحقيق أحلامه وأهدافه التي يأمل بتحقيقها في الخمسين عاماً المقبلة " .

وأضافت " من خلال هذه المبادرة ومجمل سياسة الدولة في هذا السياق، يمكن للمواطنين والمقيمين تحديد خطواتهم الأولى نحو تحقيق أهدافهم وتحويل أحلامهم إلى حقيقة واقعة في دولة اللامستحيل. الخطوات الأولى في دولة تتمتع بالثقة والطمأنينة والأمان، تعني أن الخطوات التالية ممكنة ومتاحة، وأن قاطرة الحلم السائرة على سكة الإمارات لا تتوقّف، وكل مواطن أو مقيم يستطيع أن يعد نفسه ويضعها في موقع المساهم الرئيسي في بناء لبنات جديدة في صرح هذا الوطن المعطاء من أجل صنع المستقبل وصياغة واقع الحياة الجديد خلال الخمسين عاماً المقبلة" .

وتابعت " أنت في الإمارات يعني أنك في أيدٍ أمينة، يعني أنك لا تخشى من المستقبل ولا تعاني القلق من الغد، لأنك واثق أنه أجمل، بفضل من الله وبرعاية دولة قيادتها رشيدة وحكيمة، قيادة تضع سياساتها بوعي وإحساس عالٍ بالمسؤولية السياسية والإنسانية، في آن معاً".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " هذه المبادرة لم تأتِ لتقول للمقيمين «أهلاً بكم في وطنكم الثاني»، فالحضن الإماراتي دائم الدفء لكل من تطأ قدماه ثراها، إنما هي مبادرة تضيف صفحة جديدة إلى سفر الدولة المطبوع بلغة الإنسانية وحروف الأخلاق وعنوانه الذهبي منقوش على جدارية التاريخ الجميل لهذا البلد «أحلامكم بلا حدود».. في بلد اللامستحيل ".

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " الكرة في ملعب الغرب " بعد أن كشفت روسيا كل أوراقها في الأزمة الأوكرانية وحددت مواقفها وشروطها المتمثلة في عدم توسع حلف «الناتو» شرقاً، أي عدم ضم أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف، والتوقف عن تزويد دول أوروبا الشرقية بأسلحة متطورة، أو نشر قوات أجنبية على أراضيها في إطار الأمن المتبادل داخل أوروبا، ووضع ذلك في صيغة قانونية من خلال الحوار بين الطرفين، ثم إقدام موسكو على سحب جزء من قواتها على الحدود الأوكرانية كخطوة من جانب واحد لوقف التصعيد، ثم إعلان الرئيس فلاديمير بوتين أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولف شولتز بأن «روسيا لا تريد الحرب»، وأن الفرص الدبلوماسية لا تزال متاحة لحل الأزمة، بعد ذلك يتوجب على التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة أن يتخذ من جانبه خطوة شجاعة تقتضي التوقف عن عملية التضخيم والتهويل بشأن الاستعدادات العسكرية الروسية لغزو أوكرانيا، بشكل بدا وكأن ما يجري «هستيريا إعلامية» مخطط لها لخلق رأي عام معادٍ لروسيا لها أبعاد استراتيجية فيما يتعلق بإثارة غبار في ساحة المعركة قبل أن تبدأ " .

وأضافت الصحيفة " كما أن حلف «الناتو» مطالب بخلق بيئة أوروبية قادرة على التعايش، وقبول هواجس الآخر الأمنية، وأن يأخذ حسابات روسيا وقلقها بعين الاعتبار، إضافة إلى التوازنات الاستراتيجية التي لم تعد تحتمل أن يكون يكون هناك أمن لطرف على حساب طرف آخر".

وتابعت " من الواضح حتى الآن أن هناك إهداراً كبيراً لمبادئ التوازن الجيوسياسي في منطقة شرق أوروبا التي يعتبرها عالم الجغرافيا السياسية هالفورد ماكيندر «من أخطر مناطق العالم لناحية النفوذ الجيوسياسي»، الأمر الذي يتوجب على «الناتو» والدول الغربية مراجعة سياساتها والقبول بالهواجس الروسية، إذا كانت هناك نوايا إيجابية للتوصل إلى حلول سياسية مقبولة، خصوصاً أن مطالب موسكو ليست مستحيلة أو صعبة، وهي تخدم في نهاية المطاف أمن القارة الأوروبية ككل، وتوفر بيئة للتعاون تخدم كل الأطراف.

ولفتت إلى أن البعض قد يعتقد أن الأزمة الحالية قد برزت فجأة، وأن مخاوف موسكو الأمنية مستجدة، وهذا غير صحيح، ذلك أن الرئيس بوتين كان قد حذر في خطابه له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007 من «استمرار تمدد حلف الناتو شرقاً»، وحمّل الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة، مسؤولية محاولة فرض معايير خاصة بها على الدول الأخرى، مشدداً على ضرورة أن يكون ميثاق الأمم المتحدة هو الآلية الوحيدة لتبني قرارات بشأن استخدام القوة العسكرية، ثم كرر ذلك في عام 2008 خلال قمة حلف الناتو التي انعقدت في بوخاريست وشارك فيها كضيف. وفي 18 نوفمبر /تشرين الثاني / الماضي أعلن بوتين من مقر وزارة الخارجية«مبادرة الضمانات الأمنية» تدعو إلى ضمانات أمنية طويلة الأمد في أوروبا.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول : " إذاً، هناك مبادرات سياسية ودبلوماسية ووسائل إلى الحل متوفرة، إذا كان «الناتو» مستعداً لملاقاة روسيا في منتصف الطريق " .

أفكارك وتعليقاتك