بيسكوف: روسيا لن تقاضي وسائل إعلام كتبت عن "غزو" وشيك مزعوم لأوكرانيا

بيسكوف: روسيا لن تقاضي وسائل إعلام كتبت عن "غزو" وشيك مزعوم لأوكرانيا

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) أعلن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن روسيا لا تخطط لمقاضاة وسائل الإعلام التي كتبت تقارير مزيفة عن "غزو" وشيك مزعوم لأوكرانيا، وتترك للقراء تقييم مكانة هذه الوسائل.

وقال بيسكوف للصحفيين، رداً على سؤال ذي صلة: "لا، لا نخطط لذلك​​​.. ربما القراء (هذه الوسائل) سيدركون أخيراً ما هي مكانة وسائل الإعلام هذه".

وأضاف: روسيا لا تعتزم المطالبة باعتذار علني. ربما تريد، بعد كل هذا، انتظار نهج أكثر جدية ومسؤولية وصدق من هؤلاء الممثلين (الرسميين) ، الذين يدلون بهذه التصريحات الفاضحة غير المسؤولة، ومن وسائل الإعلام تلك، التي تستغل هذه التصريحات، بشكل مطلق، ولا تلتفت إلى سمعتها، ولديها استعداد لدوسها (سمعتها) في الوحل"؛ مشيراً إلى أن مثل هذه الوسائل "لا يردعها أي شيء (مبدأ)"".

(تستمر)

وزعمت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، في وقت سابق من اليوم، وبناء على توقعات محلليها، بأن روسيا يمكنها أن تبدأ "غزوها" أوكرانيا، بعد يوم 20 شباط/فبراير الجاري؛ لافتة إلى أن موعد "16 شباط/فبراير"، المعلن سابقاً من قبل وسائل إعلام غربية، "صرف الانتباه عن الجدول الزمني الأساسي".

وبحسب الصحيفة، فإن فترة ما بعد 20 شباط/فبراير، تستحق اهتماماً خاصاً؛ حيث من المتوقع بعده، اختتام "أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة".

وبعد انتهاء المناورات، وفقا للصحيفة الأميركية، تعهد قادة موسكو ومينسك بعودة القوات (الروسية) إلى ديارها.

ونوه محللو الصحيفة، إلى أن "تصرفات" القوات الروسية، بعد 20 شباط/فبراير، "هي بالضبط التي ستساعد على فهم النوايا الحقيقية لموسكو".

وتعتبر الصحيفة، أن أسباباً أخرى لإيلاء اهتمام خاص بيوم 20 شباط/فبراير؛ حيث ينتهي، في هذا اليوم بالذات، مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي سيحضره الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، ونائب الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكين.

في وقت سابق، أعلنت "بوليتيكو"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن، وفي مؤتمر عبر الفيديو مع زعماء الدول الغربية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حدد موعد "الغزو" الروسي لأوكرانيا، في 16 شباط/فبراير الجاري.

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية، روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت"، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري للحلف بالقرب من حدودها.

وتعتبر موسكو، أن الادعاءات والتصريحات و "المعلومات المزيفة"، حول الإعداد لغزو أوكرانيا، لا أساس لها من الصحة؛ وتخدم فقط، توجهات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلى التوسع شرقا على حساب جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، ونشر المزيد من البنية التحتية العسكرية بالقرب من الحدود الروسية.

أفكارك وتعليقاتك