مينوسما تدرس تأثير انسحاب القوات الأوروبية من مالي لاتخاذ الخطوات اللازمة – متحدث لسبوتنيك

مينوسما تدرس تأثير انسحاب القوات الأوروبية من مالي لاتخاذ الخطوات اللازمة – متحدث لسبوتنيك

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 17 فبراير 2022ء) ديانا الهاشم. صرح المتحدث باسم البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما)، أوليفيير سالغادو، اليوم الخميس، أن البعثة ستتخذ الخطوات اللازمة للتكيف اثر إعلان فرنسا وشركائها انسحاب قوات "برخان" و"تاكوبا" من مالي​​​.

وقال سالغادو، حول تأثير انسحاب القوات العسكرية الأوروبية من مالي على عمل بعثة الـ"مينوسما" في حديث مع "سبوتنيك" : " نحن ندرس تأثير هذا الانسحاب من مالي على البعثة وسنتخذ الخطوات اللازمة للتكيف مع السياق الجديد حتى نتمكن من مواصلة تنفيذ المهام المطروحة في إطار ولايتنا كما حصل خلال الفترة الأخيرة عند انسحاب القوات الفرنسية من القواعد العسكرية في تيساليت وكيدال وتمبكتو ".

وأشار سالغادو أن التأثير الأكبر على عمل بعثة مينوسما سيكون انسحاب قوات برخان " نظرا للدور المحدد والتكميلي الذي تلعبه برخان في مكافحة الإرهاب والدعم الذي تقدمه لنا هذه العملية في إطار ولايتنا ".

(تستمر)

فيما يتعلق بانسحاب قوات تاكوبا من مالي، توقع المتحدث باسم المينوسما أن التأثير الأكبر سيكون على عمل البعثة الأممية في منطقة ميناكا الحدودية مع النيجر.

وكانت فرنسا وكندا والحلفاء الأوروبيون، قد أعلنوا في بيان نشرته الرئاسة الفرنسية، اليوم الخميس، الانسحاب المنسق لقواتهم العاملة في مالي والمتمثلة في قوات "بارخان" وتاكوبا"، وذلك بسبب ما وصفوه بالعوائق التي تمثلها السلطات الانتقالية الجديدة في مالي.

وأوضح البيان أنه "بسبب العوائق العديدة من قبل السلطات الانتقالية في مالي، تعتبر كندا والدول الأوروبية التي تعمل جنبا إلى جنب في عملية بارخان وفرقة تاكوبا، أن الظروف السياسية والقانونية لم تعد كافية لمواصلة العمل بشكل فعال، والمشاركة العسكرية في مكافحة الإرهاب في مالي".

وأكد البيان أنه وللأسباب السابقة، قررت فرنسا والحلفاء البدء بانسحاب منسق من مالي.

وأشار البيان أيضا إلى أن هذه الدول ستبقى ملتزمة بدعم مالي وشعبها في جهود تحقيق السلام الدائم ومكافحة التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي.

كما أوضح البيان أن الشركاء الدوليين أبدوا الاستعداد للنظر في توسيع نطاق دعم البلدان المجاورة لخليج غينيا في غرب أفريقيا، بناء على طلب تلك الدول من أجل مواجهة التوسع الجغرافي المحتمل للأعمال الإرهابية.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن، في تموز/يوليو الماضي، عن انتهاء عملية "برخان" العسكرية ضد التنظيمات المسلحة في الساحل الأفريقي واستبدالها بعملية "تاكوبا" تشمل قوات من الاتحاد الأوروبي وكندا.

وحاربت القوة الفرنسية، وقوامها 5100 جندي، التنظيمات الإرهابية في مالي وتشاد والنيجر؛ وقدمت الدعم العسكري للجيوش المحلية، والبعثة الأممية في مالي، وللقوة الأفريقية المشتركة.

ويأتي قرار ماكرون تعليق باريس عملياتها العسكرية في الساحل، احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة في مالي.

وبدأت عملية "برخان"، في عام 2013، بعدما سيطر الإسلاميون المتشددون على شمال مالي.

أفكارك وتعليقاتك