زاخاروفا: طرد نائب السفير الأميركي جاء ردا على طرد مستشار بالسفارة الروسية في واشنطن

زاخاروفا: طرد نائب السفير الأميركي جاء ردا على طرد مستشار بالسفارة الروسية في واشنطن

( أردو بوینت نتورك‎‎‎ ۔ / سبوتنيك - 18 فبراير 2022ء) أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن طرد نائب السفير الأميركي من روسيا جاء ردا على طرد وزير مفوض - مستشار بالسفارة الروسية في واشنطن.

وقالت زاخاروفا في تعليق نشر على موقع الخارجية الروسية الرسمي : "تم بالفعل أمر الدبلوماسي الأميركي بمغادرة روسيا، لكن هذا جاء ردا على الطرد غير المبرر لـ وزير - مستشار ( المستشار الأول) في سفارتنا بواشنطن، بغض النظر عن موقعه القيادي"​​​.

وأشارت إلى أن الخارجية الأميركية تعمدت تجاهل طلب موسكو تمديد إقامته حتى وصول "بديل" له.

وأضافت زاخاروفا أنه "أُجبر في نهاية المطاف على المغادرة من دون بديل، مما أدى إلى تفاقم النقص الحاد بالفعل في الموظفين في البعثة الدبلوماسية الروسية، والتي تشكل نتيجة "حرب التأشيرات" التي أطلقها الأميركيون".

(تستمر)

ووفقا للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، فإن الجانب الأميركي هو الذي بدأ الطرد المتبادل في شهر أيلول/ سبتمبر 2021، حيث طالب بمغادرة 55 دبلوماسيا وموظفا إداريا وفنيا روسياً على مرحلتين - قبل 30 كانون الثاني/يناير و30 حزيران/يونيو من العام الجاري.

واختتمت زاخاروفا بالقول: "كل المحاولات من جانبنا لتسوية القضية عن طريق "تجميد" عمليات الطرد على أساس متبادل قد رُفضت. علاوة على ذلك، بموجب إجراء العقوبات الأساسية، طردت وزارة الخارجية أيضا الوزير- المستشار الروسي، على الرغم من أنهم كانوا على دراية جيدة بأنه سيتم الرد بالمثل فيما يتعلق ببارت غورمان".

هذا وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن طرد روسيا نائب السفير الأميركي لدى روسيا، بارت غورمان، خطوة على طريق التصعيد وغير مبررة.

وأوضح الناطق باسم الخارجية الأميركية في تصريح لسبوتنيك، أن واشنطن ترى طرد نائب السفير الأميركي، خطوة على طريق تصعيد التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن واشنطن تبحث إجراءات الرد على القرار الروسي.

وتابع المسؤول الأميركي قائلا: "من المهم أن يكون لدى بلدينا أكثر من أي وقت مضى، الدبلوماسيين اللازمين لتسهيل الاتصالات بين حكوماتنا".

ولفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إلى أن نائب السفير الأميركي الذي طردته روسيا كان يحمل تأشيرة صالحة ويتواجد في روسيا منذ أقل من 3 سنوات.

وقال المتحدث باسم البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى روسيا، جيسون ريبهولتس، إن الولايات المتحدة، أخطرت روسيا قبل وقت طويل، بعدم السماح للدبلوماسيين الروس بالبقاء في الولايات المتحدة لمدة تزيد عن 3 سنوات، وتعطي إشعارا مسبقا قبل 6 أشهر بالمغادرة.

وأضاف "ردا على ذلك، تطلب روسيا من الدبلوماسيين الأميركيين مغادرة البلاد قبل فترة طويلة من انتهاء الإقامة لمدة 3 سنوات، وتمنحهم أسبوعين للمغادرة، واصفة ذلك بالإجراءات المماثلة. هذا ليس نفس الشيء".

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، توترا على خلفية اتهام واشنطن لموسكو بالتخطيط لغزو أوكرانيا، وهو ما تعتبره روسيا ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف الناتو قرب الحدود الروسية.

أفكارك وتعليقاتك